أخبارالسياسة والمقالات

اماكن فى بلادي لوكاندة شبرد التاريخي أو فندق شبرد

كتب .احمد وجدى

وكل يوم مكان فى بلادى اجدد اللقاء مع اشهر فندق تاريجى بمصر وهو

لوكاندة شبرد التاريخي أو فندق شبرد

 تم بناؤه سنة 1841، على يد صموئيل شبرد بالقاهرة عندما حضر للبحث عن قطعة أرض يقيم عليها فندقه ، فوقع اختياره على موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة.

تم افتتاح فندق شبرد في نهاية سنة 1841 وكان معروفا وقتها باسم «الفندق الإنجليزي الجديد» واستمر يحمل هذا الاسم حتى سنة 1845 لما أطلق عليه «فندق شبرد» وقد شهدت مرحلة إنشاء الفندق حالة من الرواج السياحي والتجاري لمصر، وهو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجيء لمصر والإقامة فيه.

في سنة 1845 أطلق عليه «لوكاندة شبرد»، ونظرا للخدمة المتميزة التي تمتع بها نزلاء هذا الفندق، اكتسب صمويل شبرد وفندقه سمعة عالمية، حتى أن هذا الفندق كان حديث الصحافة العالمية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

كان سنة 1869 نقطة تحول مهمة في تاريخ هذا الفندق، ففي هذا العام نزل به العديد من الشخصيات العالمية التي جاءت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس بدعوة من الخديوى اسماعيل. وكان على رأس الزوار الملكة الفرنسية «أوجيني» اللي استقبلها الخديوي إسماعيل في فندق «شبرد» وأقام لها حفلا أسطوريا به، وهو ما جعله قبلة مشاهير العالم من اللى زاروا مصر. وعلى مدار أعوام عديدة حرصت إدارة الفندق على ان يحتوي الكتاب الذهبي الخاص بالفندق على توقيعات العديد من الضيوف والمشاهير والشخصيات العالمية زى الملك «فيصل» ملك العراق الراحل، وأغاخان، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق السير وينستون تشرشيل ، والرئيس الأميركي الأسبق تيودور روزفيلت . لم يقتصر نزلاء الفندق على الشخصيات العالمية ولكنه صار أيضا المكان المفضل للطبقة الأرستقراطية في مصر في مطلع القرن العشرين، وكان تراس الفندق بمثابة الملتقى المفضل لدى كبار العائلات لاحتساء الشاي في فترة بعد الظهيرة، وكان الملك فؤاد الأول ومن بعده ابنه الملك فاروق والزعيمان الوفديان سعد زغلول، وخليفته مصطفى النحاس من بين زوار الفندق الراغبين في الاستمتاع بالجلوس فيه. وظل موقع فندق «شبرد» يحتل مركز الصدارة في الكثير من الأحداث والمناسبات اللي وقعت في القرن الماضي ومن بينها انه اتخذ كأحد مراكز قيادة الحلفاء في الحربين العالميتين الأولى 1914-1918، والثانية 1939-1945. كمان استضافت غرفه الوفود العربية اللي حضرت الى مصر لإعلان إنشاء جامعة الدول العربيه سنة 1946.

في 26 من يناير سنة 1952 شب حريق القاهرة اللي دمر العديد من المباني والمحال المهمة في وسط القاهرة وكان من بينها فندق شبرد، فأتى الحريق على المبنى تماما تاركاً إياه مهدم تماما، بالرغم أنها لم تكن المرة الأولى اللي يتعرض فيها مبنى الفندق للحريق حيث سبق أن تعرض لحريق هائل دمره بالكامل بعد سنوات من إنشائه، ولكن أعيد بناؤه وقتها من جديد في نفس المكان ، والموقع القديم للفندق بتاريخه الحافل، صار اليوم موقع لمحطة وقود بشارع الجمهورية مقابل بقايا حديقة الأزبكية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى