أخبار العالم

بلومبيرغ” حلفاء أوكرانيا يعانون نقصا في مخزونات السلاح ولن يتمكنوا من تسليح كييف بسرعة

كتب .وجدى نعمان 

نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن دولا في حلف “الناتو” طالبت شركات الأسلحة بزيادة إنتاجها، لرفد مخزوناتها من السلاح الذي ترسله لقوات كييف، وقد يستغرق تعويضه سنوات.

وذكرت الوكالة نقلا عن مصادرها أن الدعم الذي تقدمه هذه الدول لأوكرانيا، تسبب في نقص المخزونات لديها، على نحو قد يستغرق عدة سنوات لتعويضه.

وأضافت أن الدول الحليفة لأوكرانيا لن تتمكن من تزويد نظام كييف بالأسلحة اللازمة بالسرعة المطلوبة، لهذا السبب، ومن ثم فإنها تحث الشركات على زيادة الإنتاج للمساعدة في تجديد المخزونات ومواصلة دعم أوكرانيا بالأسلحة.

وأرسل حلفاء كييف أسلحة وذخائر ومعدات بمليارات الدولارات منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير، وهذا يضغط على مخزونات الذخيرة، بما في ذلك قذائف المدفعية من عيار 155 ملم، حيث قال البعض إن الولايات المتحدة منحت أوكرانيا أكثر من مليون قذيفة منها منذ بداية الحرب. 

وتشهد شركات الدفاع في الولايات المتحدة وأوروبا الآن ارتفاعا في الطلب على أسلحة الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات الأخرى، حيث تدرك الحكومات بشكل متزايد أن أوكرانيا ستحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري لسنوات قادمة، ولكن سيكون من الصعب توسيع التصنيع بسرعة بعد عقود من الطلبات المحدودة.

وذكرت “بلومبيرغ” أنه مع استمرار الحرب، قد يميل شركاء أوكرانيا إلى تقليص الدعم لأنهم قلقون بشأن احتياجاتهم الأمنية، مما قد يخلق أنواعا من الانقسامات.

وبصرف النظر عن أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، ركز حلفاء أوكرانيا في الغالب على إرسال أسلحة ودبابات تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي استنفدت هي الأخرى.

وأوضحت الوكالة أن يجب استبدال هذه المخزونات بأسلحة حديثة وفي الوقت نفسه يحتاج أعضاء حلف الأطلسي إلى مزيد من الأسلحة لتعزيز وجود الحلف على جانبه الشرقي.

وسيجتمع وزراء الدفاع في بروكسل هذا الأسبوع لمناقشة هذه القضايا، بعد اجتماع لمديري الأسلحة الوطنية في أواخر سبتمبر، حيث قال الأمين العام ينس ستولتنبرغ بعد ذلك الاجتماع “إن تعزيز مخزونات الناتو سيضمن استمرارنا في دعم أوكرانيا”.

وأشارت الوكالة إلى أن الشركات تكافح أيضا للوصول إلى بعض أشباه الموصلات والمعادن الأرضية النادرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى