أخبارالسياسة والمقالات

بوتن قدوة قوية حية لكل الزعماء

للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر

لا اخفي عليكم سرا ان قلت ان الرئيس بوتن قد اثبت يقينا انه مخابراتي من الدرجة الاولى الممتازة ، وسياسي فذ له كل الاحترام ، واقتصادي ملهم يقرأ المستقبل ببراعة ، ومناور عسكري رائع ، قاد بلاده روسيا العظمى في حرب اوكرانيا بعظمة فاقت كل التوقعات .
بوتن لم يدخل هذه الحرب اعتباطا أو بعشوائية ، بل حقق تقدير موقف ببراعة فائقة وتصرف بترتيب مبهر افشل به كل خطط أمريكا والناتو الاوربي ، وتفوق عسكريا وحقق نجاحات وتقدم واخترق وهدد بقوته النووية المرعبة جدا ، واجبر أمريكا واوربا على الا يتدخلوا عسكريًا ، فقط هم يدعموا الجيش الاوكراني لوجيستيا وبالعتاد والسلاح ، لكنهم لم يستطيعوا ايقاف التقدم الروسي ولم يجرؤ أحدٍ على التدخل ، الا انه فضح إسرائيل بوجود مقاتلين لها ضمن الجيش الاوكراني .
ثانيا حارب وتصدى اقتصاديًا لسيطرة الدولار الأمريكي على حركة الآقتصاد العالمي وارغم دول اوروبا لتسديد قيمة الغاز والبترول بالروبل الروسي وضرب مصالح كبيرة لأمريكا بكل دول العالم واهان هيبة أمريكا في العالم .
سياسيًا استطاع بوتن تكوين حلف جديد تجمعه مصالح مشتركة ، وهي الصين الداعم الرئيسي له وكوريا الشمالية وزعيمها الذي يكن كراهية غير طبيعية لأمريكا وإسرائيل ، ثم الهند ومصر وهي قوى يحسب لها الف حساب ، ثم استطاع تحييد دول مجلس التعاون الخليجي ، وتعاون ايضا مع إيران ، ووقفت معه بلا روسيا بكل ما تملك من امكانات .
بوتن جعل الاتحاد الاوروبي وشعوبه يعيشون الرعب خوفا من الحرب النووية ثم اقتصاديا بوقف ضخ الغاز والبترول مما يمثل رعب لقرب حلول موسم الشتاء والبرد القارص القاتل في بعض هذه الدول ، وايضا تعطيل نقل الحبوبين من روسيا وأوكرانيا .
ومما يثير الدهشة والإعجاب عصيان بعض الدول الأوروبية للاملاءات الامريكية وتغليب مصالح شعوبهم على الانصياع لارادة أمريكا ، وذلك افقد أمريكا لهيبتها ضف الى هذا عصيان دول الخليج العربي بقيادة السعودية لطلب أمريكا زيادة انتاج النفط للضغط على روسيا وايضا مواقف مصر المؤيدة ضمنيا لبوتن .
التعاون مع ايران وشراء مئات الطائرات المسيرة منها لاستخدامها في اوكرانيا ، ثم قام الجيش الروسي بقصف العمق الاسرائيلي وهو ما لم يتجرأ عليه احدا من قبل ، ثم اعترافه بالقدس عاصمة عربية فلسطينية بالكامل ، وأخيرا اعتبار الاسلام هو الديانة الثانية في روسيا وهذا اختراق عظيم لهيمنة الصهاينة والماسونيين على العالم .
من كل ما سبق فقد اقنعنا بوتن بانا قد اخطأنا في تقدير قوة أمريكا المطلقة والغرب لق وقف شامخا امام كل محاولات الهيمنة الامريكية على العالم واعطانا دروسا قيمة ومحترمة للصمود والتصدي .

فعشت بوتن ووفقك الله في مسعاك وايدك بنصره على كل الظلم الغربي ، وشكرا لنصرتك للقضية الفلسطينية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى