أخبار العالم

تايلاند في وداع الملكة الأم سيريكيت نهاية عصر زهرة اللوتس عن 93 عامًا

 

 

صفاء مصطفى الكنانة نيوز

تستعد تايلاند اليوم لتوديع الملكة الأم سيريكيت، التي رحلت عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد حياة طويلة حافلة بالعطاء والخدمة للشعب التايلاندي. ويُعد هذا الحدث محطة حزينة في تاريخ المملكة، إذ فقدت الأمة رمزًا بارزًا من رموز الوحدة الوطنية والثقافة الملكية، والذي ارتبط اسمه بلقب “زهرة اللوتس”.

 

الملكة الأم سيريكيت، زوجة الملك الراحل بوميبول أدولياديج، لعبت دورًا محوريًا في تعزيز القيم الوطنية ودعم المشاريع الإنسانية والاجتماعية في كافة أنحاء تايلاند. لقد كانت الملكة الأم مثالًا للرحمة والالتزام بالقضايا الإنسانية، حيث ركزت جهودها على تحسين حياة النساء والأطفال، وتعزيز التعليم والصحة العامة، كما كانت داعمة للثقافة والفنون المحلية، فكانت تقف وراء العديد من المبادرات التي أظهرت الهوية التايلاندية للعالم.

 

شهدت تايلاند في الساعات الأخيرة إعداد مراسم الدولة لتوديع الملكة الأم، مع حضور كثيف من أفراد الأسرة المالكة، كبار المسؤولين، والدبلوماسيين الأجانب، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الذين تجمعوا في شوارع العاصمة بانكوك لإظهار احترامهم وحبهم للملكة الراحلة.

 

وبحسب التقارير الرسمية، ستُقام مراسم جنازة رسمية تمتد عدة أيام، تشمل الاحتفالات التقليدية والعادات الملكية المعروفة في تايلاند، لتكريم حياة الملكة الأم وتقدير إنجازاتها وإرثها الذي تركته للأجيال القادمة.

 

كما أعرب القادة العالميون عن تعازيهم، مؤكدين أن الملكة الأم سيريكيت كانت شخصية ذات تأثير كبير، ليس فقط على مستوى تايلاند، بل على المستوى الدولي من خلال دعمها للقضايا الإنسانية وتعزيز الثقافة والفنون.

 

رحيل الملكة الأم سيريكيت يترك فراغًا كبيرًا في الحياة العامة التايلاندية، لكنه أيضًا يسلط الضوء على إرثها الخالد الذي سيبقى مصدر إلهام للأجيال المقبلة، حيث جسدت طوال حياتها قيم الخدمة العامة، والتواضع، والالتزام بالقضايا الإنسانية، ما جعلها رمزًا محببًا لدى شعبها وحاضنة للهوية الوطنية التايلاندية.

 

مقالات ذات صلة