في ساحة طالما ارتبطت بالقوة الجسدية والهيمنة الذكورية، خرجت الكابتن هنوات حسن من قلب قرية “نشا” لتُعيد رسم ملامح اللعبة. لم تأتِ إلى عالم الكيك بوكسينج لتكون مجرد استثناء عابر، بل جاءت لتكون علامة فارقة ونقطة تحوّل في نظرة المجتمع لدور المرأة في الرياضة، لا سيما في الألعاب القتالية.
فبقيادتها الحكيمة وروحها القتالية، استطاعت أن تصنع جيلًا جديدًا من الأبطال الذين يحملون اسم نشا بكل فخر، وينافسون بقوة، ويرتدون ميدالياتهم كأوسمة على صدر الوطن.
هنوات نموذج المرأة حين تُبدع في غير المألوف
النجاح في المألوف قد يكون إنجازًا…
لكن الإبداع في غير المألوف، هو الاختراق الحقيقي للجدران الصامتة.
وهكذا فعلت الكابتن هنوات حسن، حين خاضت غمار رياضة لطالما ارتبطت برجال الحلبة، ووقفت فيها كأنثى قوية، واعية، صلبة… لا تُقلّد، بل تُبدع.
وجودها لم يكن مجرد تحدٍّ…. بل إعادة تعريف
ورسالة تقول:
“ليست الرياضة ساحة الذكور وحدهم… بل ساحة من يملك العزم والعقل والإرادة.”
هي لا تُدرب فقط على الضربات والدفاع، بل تُدرّس للاعبيها معنى الطموح، والانضباط، والقيادة، فتخلق منهم أبطالًا لا يعرفون إلا طريق الانتصار.