القسم الديني

كتابى سر سلوك حياتى (أدب الدنيا والدين)

كتب .وجدى نعمان

اليوم مع كتاب قد يغير حياتك مبادره

للأزهر الشريف حيث يرشح لك أفضل

الكتب في سمو النفس ورفعة الذات

وصلاح الدنيا والآخرة..اقرأ “أدب الدنيا

والدين”.

إذا أردت أن تسمو بنفسك في دنيا

الناس أو أن تحقق ذاتك في دنيا العلم،

أو أن تدخر لآخرتك فتسعد دنيا ودين،

فأنت في حاجة إلى أن تعرف الطريق

الذي يحقق لك ما تريده في هذا الشأن،

وهنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي

نضعه بين أيديكم ليكون علمًا نافعًا

لكم، إنه “أدب الدنيا والدين” للإمام

الماوردي، وهو كتاب عظيم النفع يجمع

بين ما حققه الفقهاء ونصح به الأدباء،

يحوي بين صفحاته أبوابًا متنوعة،

 

أولها: في فضل العقل وذم الهوى،

ويبيّن فيه قسما العقل وطرق

استخدامه وحده ومناطه للتكليف وإذا

تم استيلاء الهوى على العقل كيف

يكون العلاج؟

أما الباب الثاني فهو في أدب العلم، ويتناول من خلاله فضل العلم وأسباب التقصير في طلبه وكيفية التغلب على ذلك، وآداب العالم والمتعلم.

وفي بابه الثالث، يوضح أدب الدين، ويوضح فيه أحوال الناس في العبادات وترويض النفس كي تصل إلى الكمال في العبادات.

أما بابه الرابع، فيستعرض فيه قواعد صلاح الدنيا والتي منها: الدين المتبع، والعدل الشامل، الأمن العام، وكذلك عدة قواعد صلاح الإنسان والتي منها: النفس المطيعة، والألفة الجامعة.

وفي الباب الخامس، يعرج الكاتب على أدب النفس، من خلال تناول مبادئ الأدب في الصغر وفي الكبر وأدب الرياضة والاستصلاح.

وبعد هذه الوجبة الدسمة يختتم الكتاب صفحاته بمجموعة نفيسة من النصائح العامة هي ملخص الفلاح منها:

كن أيّها العاقل مقبلًا على شأنك، راضيًا عن زمانك، سلمًا لأهل دهرك، جاريًا على عادة عصرك، منقادًا لمن قدّمه الناس عليك، متحنّنًا على من قدّمك الناس عليه، ولا تباينهم بالعزلة عنهم فيمقتوك، ولا تجاهرهم بالمخالفة لهم فيعادوك، فلا عيش لممقوت، ولا راحة لمعادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى