أخبارالسياسة والمقالات

كورونا …الوقاية والعلاج من سنة خير العباد

كتبه الشيخ أبو أحمد السيد الحسينى إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

حبيبي القارئ إننا في هذه الأيام فى هلع وخوف شديد من هذا الفيروس المدمر الخطير
فلقد قامت الدنيا وساد الهلع فى العالم كله عندما ظهر هذا الوباء وغيره من الأوبئة التى انتشرت قديما وحديثا وهكذا فى كل زمان ومكان عندما يسمع بوباء من الأوبئه المعديه قد انتشرت والحقيقه التى لابد أن تقال أن الاسلام له قدم السبق فى التحذير والتنفير من مخالفة أوامر الله تعالى ومعصيته لأن كل وباء لا ينزل إلا بمعصيه وهذا ما يدل عليه الحديث الذى رواه مسلم بسنده عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الطاعون رجز سلط على من كان قبلكم أو على بنى اسرائيل فإذا كان بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه واذا كان بأرض فلا تدخلوها )
وإليك أيها القارئ الهدى النبوى الشريف فى العلاج والوقاية ولا يقول أحد ما دخل الدين فى هذا ففى هذا الدين كل ما يصلح حال البلاد والعباد
إقرأ معى بتدبر
من هديه صلى الله عليه وسلم لمن أراد الوقاية من الأوبئة والأمراض التى انتشرت
١_عدم القدوم على المعاصى لأن المعصية سبب فى الوباء
اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لم تظهر الفاحشة فى قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التى لم تكن فى أسلافهم )
لذلك وجب علينا التوبة والرجوع إلى الله والدعاء وهذا علاج ثان
اسمع فهذا العباس بن عبدالمطلب رضى الله عنه لما استقى به عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه قال (اللهم إنه لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف إلا بتوبه وقد توجه القوم بى إليك لمكانتى من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبه فاسقنا الغيث فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس ) أورده ابن حجر بفتح البارى
ولو نظرت في السنة لوجدت علاج نبوى فعال لكل الأمراض اقرأ لتعلم ولتعلم الجميع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما عند أبو داوود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حصنوا أموالكم بالزكاه وداووا مرضاكم بالصدقه واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع )
ثم دلنا على الوقاية والعلاج
١_ بالنظافة العامة وهذا لا تجده إلا فى هذا الدين
بغسل اليد سواء كان عند الوضوء أو الغسل بل عند الإستيقاظ من النوم والطعام
إسمع يرحمنى الله وإياك
كما عند مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده فى الاناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدرى أين باتت يده )

٢_بل عند العطس والتثاوب وقاية من الأمراض
اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى النبوى عن العطاس والتثاؤب فى تغطية الفم والأنف مما يمنع وصول الرذاذ الى الجالسين فقد ورد عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال ( كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته ) أخرجه الحاكم فى المستدرك وقال هذا صحيح الاسناد ولم يخرجاه

وهذا الأدب النبوى له حكمته الصحيه الجليه إذ يندفع مع العطاس رذاذ الى مسافه بعيده يمكن أن تصل إلى الجالسين مع العاطس وكذلك وضع اليد على الفم عند التثاؤب قال صلى الله عليه وسلم ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده وفى روايه (على فيه ) فإن السيطان يدخل ) كما مسلم

٣_الاهتمام بغسل المنافذ التى يدخل منها الفيروس والمبالغه فى غسلها كالأنف والفم والعينين
يقول صلى الله عليه وسلم (من توضأ فليستنثر )

اعلان

٤_عدم النفخ فى الطعام أو الشراب أو إخراج النفس فيه عن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس فى الإناء ) وقال صلى الله عليه وسلم
كما عند البخارى (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس فى الإناء )

بل أخبرنا
٥_ أن نغطى الإناء حتى لا يدخل فيه الوباء

كما عند مسلم يقول صلى الله عليه وسلم(غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء)

اعلان

وأخيرا ما يقوم به أكثر الدول تقدما وعلما عند نزول الوباءوانتشاره يقومون بالحجر الصحى
ألا تعلم أن هذا منهج نبوى علمه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم للوقاية من الأمراض
وهذا ما بينه النبى صلى الله عليه وسلم فى كثير من الأحاديث النبويه مبادئ الحجر الصحى منها قوله صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم بالطاعون فى أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه ) وقال (الفار من الطاعون كالفار من الزحف ) أخرجه أحمد فى مسنده هذا وصدق الله العظيم ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحى يوحى )
فهل من عاقل ؟؟؟؟؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى