مصر تؤكد ضرورة الالتزام الكامل باتفاق غزة لضمان وقف نار دائم

صفاء مصطفى الكنانة نيوز
في خطوة تؤكد دورها المحوري في جهود استقرار الشرق الأوسط، شددت الحكومة المصرية على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن قطاع غزة، بهدف تثبيت وقف النار بشكل دائم وحماية المدنيين من تجدد التصعيد العسكري.
وقالت مصادر رسمية مصرية إن القاهرة تعمل عن كثب مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، بالإضافة إلى الوسطاء الدوليين، لضمان تطبيق بنود الاتفاق بشكل دقيق، بما يشمل وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وفتح المعابر الإنسانية، لضمان وصول المساعدات الضرورية إلى سكان القطاع.
ويأتي هذا التأكيد المصري بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي عقدتها الأجهزة المختصة في مصر مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وتخفيف أي توترات قد تعرقل تنفيذ الاتفاق. وأشارت المصادر إلى أن مصر تسعى إلى خلق بيئة مستقرة تمكن الجهات الدولية من دعم جهود إعادة الإعمار وإعادة الخدمات الأساسية لسكان غزة.
وأكدت القاهرة أن أي خرق للاتفاق قد يؤدي إلى تصعيد جديد، وهو ما يسعى الطرف المصري لتجنبه، لاسيما مع وجود تهديدات محتملة من بعض المجموعات المسلحة التي قد تحاول استفزاز الوضع على الأرض.
وعلى الصعيد الدولي، أشادت الأمم المتحدة والدول الأوروبية بدور مصر في الوساطة بين الأطراف، معتبرة أن التزام القاهرة الثابت بالسلام والاستقرار في المنطقة يمثل نموذجًا للعمل الدبلوماسي الفعال في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية في الشرق الأوسط.
المراقبون السياسيون يشيرون إلى أن نجاح تطبيق الاتفاق سيشكل خطوة مهمة نحو تثبيت هدنة طويلة الأمد في غزة، وقد يفتح الطريق أمام حلول سلمية أوسع للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مع الحفاظ على حقوق المدنيين وضمان توفير احتياجاتهم الأساسية.
وتظل القاهرة على موقفها الثابت بأن تثبيت وقف النار لا يقتصر على وقف العنف فحسب، بل يشمل ضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي لسكان غزة، في إطار جهود مستمرة لتجنب أي أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.


