مصر تجمع الفصائل الفلسطينية: خطوات نحو إدارة موحدة لغزة وتعزيز وحدة الصف الوطني
صفاء مصطفى الكنانة نيوز
في خطوة وصفها مراقبون بالتاريخية، نجحت القاهرة في إعادة توحيد الصف الفلسطيني من خلال اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية، حيث توصلت الأطراف إلى توافق على تشكيل إدارة موحدة لشؤون قطاع غزة، في محاولة لتقوية المؤسسات الفلسطينية وتحقيق الاستقرار السياسي والإداري.
وحضر الاجتماع ممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية، بينهم قادة سياسيون وعسكريون، فيما أشاد المشاركون بالدور المصري المحوري في جمع الأطراف المتباينة على مائدة واحدة، بعد سنوات من الانقسامات الداخلية التي أثرت على الوضع السياسي والاجتماعي في غزة والضفة الغربية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الاتفاق الجديد يشمل إنشاء لجنة فلسطينية لإدارة شؤون غزة، بالإضافة إلى لجنة دولية لدعم إعادة الإعمار، بما يضمن تنسيق الجهود الداخلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة ووقف الانقسام المستمر.
وأوضح مسؤولون فلسطينيون أن القاهرة لعبت دور الوسيط المحايد والفاعل، حيث قدمت ضمانات للفصائل المختلفة، بما يتيح لهم اتخاذ قرارات مشتركة دون تدخل خارجي، مؤكدين أن هذا الاجتماع يمثل مرحلة جديدة في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات المستمرة في مواجهة الاحتلال والسياسات الإسرائيلية التي تهدف لتقسيم الأرض الفلسطينية وتهجير السكان.
كما أوضح الخبراء السياسيون أن نجاح القاهرة في جمع الفصائل يعكس الدبلوماسية المصرية الراسخة وقدرتها على لعب دور محوري في المنطقة، مع التأكيد على أن أي استقرار طويل الأمد في غزة لا يمكن أن يتحقق دون تنسيق كامل بين الفصائل الفلسطينية ودعم المجتمع الدولي في تحقيق إعادة إعمار القطاع وتعزيز صموده.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت حساس للغاية، حيث يواجه الشعب الفلسطيني تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التهجير والضم والاعتداءات المستمرة، مما يجعل من الوحدة الفلسطينية وإدارة موحدة لغزة خطوة أساسية نحو حماية الحقوق الوطنية وتأمين المستقبل السياسي والاجتماعي للشعب الفلسطيني.
