أخبار مصر

من المسؤل عن انهيار حزب المصريين الاحرار وخروجه من معادلة البرلمان

بقلم جابر حسان

مازالت هناك العديد من علامات الاستفهام حول ماحدث لحزب المصريين الاحرار الذي كان حزب الاكثرية بالبرلمان السابق فقد كان له 65 نائب بالبرلمان السابق والان اصبح بلا نواب سواء في مجلس الشيوخ او النواب فبعد ان كان متصدر المشهد الان بلا اي شئ فكل اصابع الاتهام تشير الي رئيس الحزب الدكتور عصام خليل الذي تخلص من الأعضاء الداعمين للحزب للاستئثار بالسلطة وغلق كثير من المقرات في الشارع اذا اعترض احد عليه مما أثر على نشاط الحزب بل تحول من حزب المصريين الأحرار إلى حزب عصام خليل ومن حوله فقد اصبح يدير الحزب بشكل منفرد فمسلسل الانهيار لاحد أكبر وأشهر الأحزاب التي تأسست عقب ثورة 25 يناير، حيث تغيرت تمام سياسة الحزب على مدار السنوات الأخيرة من حزب ليبرالي له مواقفه بخصوص النظام الاقتصادي والحريات العامة إلى مجرد حزب عادي بدون شعبيه ولا القوة التي اكتسبها من مؤسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي أطاح به رئيس الحزب الحالي عصام خليل من مجلس الأمناء في السنوات الأخيرة ليكون هو الحاكم الناهي الوحيد بالحزب فقد مثل الاطاحة بساويرس مرحلة الانقسام داخل الحزب مابين مؤيد لهذه الخطوة وبين معارض لها فقد تسببت خلافات رئيس الحزب مع العديد من النواب في تركهم للحزب وكذلك الكوادر المتميزة داخل الحزب التي انضمت لاحزاب اخري وكذلك رفضه المشاركة في القائمة الوطنية التى شاركت فيها الأحزاب والقوى السياسية حيث كان يسعى للحصول على عدد اكبر من المقاعد داخل القائمة وهو الأمر الذي لم يتحقق بسبب كثرة عدد الأحزاب المشاركة في التحالف و ضرورة تمثيل بعض الفئات المجتمعية وهي من الشروط التي حددها القانون وتلزم القائمين عليه بنسب محددة للفئات المجتمعية ليترك القيادة لمستقبل وطن ليكون هو حزب الاغلبية والمسيطر علي كل الامور فنواب المصريين الاحرار انضموا الي حزب مستقبل وطن وخاضوا الانتخابات باسمه والبعض الاخر خاض الانتخابات مستقل ليتحول نوابه من نواب المصريين الاحرار الي نواب مستقبل وطن ورغم سردنا لعدة اسباب الاانه ماتزال هناك عدة علامات استفهام حول كل ذلك واين قيادات الحزب مما يحدث داخل الحزب فهناك اسئلة كثيرة تحتاج الي اجابات في ظل صمت الدكتور عصام خليل بعد ان اصبح الحزب بلا انياب خرج خالي الوفاض امام حالت العناد التي تمالكت الكبار ليكون الحزب هو الضحية مثل احزاب اخري كثيرة …

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى