أدب وثقافه

وقفة مع النفس لإعادة ترتيب غرف حياتنا والخروج إلي النور

بقلم – نيبال جبر

كلنا أشخاص نختفي وراء الحقائق ، نصنع بانفسنا اوهام نعيش فيها تملاء جوارحنا ،
نحاول ان نخبي دموعنا ونحبسها حتي نقنع أنفسنا اننا سعداء ، ولكن هل بالفعل نقتنع بما نحاول ان نقنع أنفسنا به
أبداً نحن نري الواقع ولكن نحاول ان نهرب منه ونختبيء وراء صور مزيفه.
عدم فهم أنفسنا والاختباء الدائم يجعلنا اشباح تتحرك علي الأرض ،لوحات
مزيفه ليس لها علاقة بملامحنا الحقيقية ،نحن نتقن التمثيل ونتفوق علي أنفسنا ،ولكن هل ما نقوم به من العدل مع حياتنا؟
لماذا لا نواجهه أنفسنا ؟لماذا نظل صور غير حقيقية؟هل هو ضعف أم أحببنا
أنفسنا فقط وماهي إلا لوحات بلا روح؟. اعتقد الإجابة ستكون بالتأكيد صعبة
علي أي إنسان لانه هو الذي صنع هذه اللوحات بيده فهي لم تفرض عليه هو
الذي أراد اختفاء الحقيقة لأنه يريد أن يهرب منها فهو لايستطيع يواجه الحياة
ولا يستطيع مواجهة اغلق على نفسه دائرة مغلقة لأ مخرجا بها.
أراد أن يستتر ورا صور مزيفه و حاول إقناع نفسه انه هكذا سيكون أفضل.
وانه بذلك سيسعد لكن العمر يمر وهو واقف في مكانه وعينه تتجه يميناً وشمال
يتعسر دائما في خطواته لم يفهم الحياة ولم يفهم الحقيقة لم يفهم أنه تواجد في الحياه ليكون هو بلا لوح اوتماثيل صماء خاوية من الروح..
ولكن مازالت هناك فرصة أمامنا لتمزيق هذه اللوح الصماء .
ومازال لديه فرصة ليحرر نفسه من هذه الصور ليري الحياة بصورة اوضح .
لابد من واقفة مع النفس لاعاده ترتيب غرف حياتنا والخروج الي النور. وعندما نري …..
ستتغير الحياة ،ويظهر نور يضيء كل ما حولنا ونفهم الرسالة التي خلقنا لاجلها ،
مازالت الفرصة أمامنا هناك بشر عاشوا في الحياة اموات ، لم يحظوا بفرصة
لتجديد حياتهم. إذا لابد من أخذ قرار الحياة ومعرفة طرق السعادة ،
نعم السعادة الحقيقية . تكمن في مواجهة الحياة بحلوها ومرها بعذابها وفرحها .
دعونا نعيش ونتعايش مع كل شئ حولنا حتي نصل إلى نهاية الطريق الذي يشع منه النور .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى