أخبار العالم

وماذا عن اليابان..!

بقلم الإعلامي/ يوحنا عزمي 

اليابانيين عاملين قيود عنيفة جدا في مسأله التجنيس

والهجرة ، ممكن تلاقي مهاجرين كوريين ، فلبينيين أو عرب أو هنود ، لكنهم أقلية لا تذكر مقارنة بعدد السكان الأصليين..

وتقريبا دخول الجمل من سم الخياط أسهل من ان يحصل أحدهم على الجنسية اليابانية ..

ده خلى اليابان عرق نقي نسبيا..

ومافيش أي صراع تعايش أو صدام حضاري بين افراده

 وكلهم قطعية واحدة ..

بيشتغلوا زي النار في الغيطان…

وبيقعدوا يطاطوا لبعض من كتر الاحترام

 وبعدين يضربوا السمك الني اللي اسمه السوشي

 ويشربوا البيرة الاساهي ..

 ويناموا زي التيران في الزريبة آخر اليوم

 ولما الواحد منهم يقترب من الموت بيفرح

ولما يموت قرايبه بيعملوا حفلات شواء على قبره وبيحكوا لبعض نكت من اللي كان بيحبها المرحوم…

مافيش عندهم أزمة تعايش

 ولا اضطراب هوية

ولا فشل في الاندماج

 ولا الكلام المجعلص ده ..

الاخوة في اليابان نحسبهم على كفر ولا نزكي على ” جوتاما بوذا” أحدا…

 إن ما كانوش دول كفار

يبقى فين الكفار أصلا…؟

جماعة بره الليلة بتاعتنا ..

لا تقول لي سنة ولا شيعة ولا كاثوليك وانجيليين ولا يهود

ولا مجدي يعقوب هيخش الجنة و لا النار….

هما مقتنعين ان الليلة دي كلها ديانات محلية شرق أوسطية متأثرة ببعضها وانتشرت في أوروبا لقرب المسافة ومسيرها بعد خمس او عشر تلاف سنة تبقى ذكريات…

هنا يظهر السؤال..؟!

السخرية من المعتقدات أمر مؤلم لا شك في ذلك.. ولكن!

ماذا لو أن اليابان قررت أن تسخر من معتقداتنا جميعا زي ما قطاع عريض من الأوربيين الملمسين على كفر بيسخر من المسيحية والإسلام و اليهودية؟

ساعتها رد فعلنا هيكون إيه؟!

المسلمين اللي هناك مهاجرين اسمهم مكتوب بالقلم الرصاص يمكن طردهم في نص ساعة وغير حاصلين على الجنسية الا قلة قليلة جدا منهم ..

ساعتها ردنا هيكون ازاي..

الناس دي بعيدة عننا جداً

ما ينفعش نعمل مظاهرات في بلادهم

ومش منطقي نبعت طيارة بدون طيار مثلا…..

أما بقى لو قررنا نقاطع المنتجات الياباني

فدي هتبقى مشكلة كبيرة…

لأننا المفروض نقاطع المنتجات الفرنسية والأوربية بعد تصريحات ماكرون وتحفز أوروبا كلها وراه..

ونقاطع المنتجات الصينية بعد موضوع الايجور..

 ونقاطع المنتجات الروسية بعد موضوع سوريا و دعم بشار…

 ونقاطع المنتجات الأمريكية بعد موضوع إسرائيل ودعم الصهيونية…

ساعتها مش هنلاقي بضايع نستخدمها فعليا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى