جمعية الحمير المصرية”
سناء علي
لن تتعحب ايها القارئ من غرابة الاسم
اذا علمت انه اسم كبير لجمعية شهيرة
اسسها الأديب والمسرحي والمخرج
زكي طليمات وتحوي الجمعية اكثر من
30 ألف عضو من المصريين يحملون
القابا عدة. فعند انضمام العضو
للجمعية يلقب بالحرحور أي الجحش
الصغير. ثم يحصل علي رتبة أعلي
حسب مجهوده. وقد يظل العضو 20
عاما دون ان يحصل علي اللقب وهو
“حامل البردعة” أي “حمار كبير”. ولم
يحصل علي هذا اللقب سوي ثلاثة
أعضاء من الجمعية هم زكي طليمات
وشكري راغب والمرسي خفاجي
رئيس الجمعية الحالي.
ترجع بداية تكوين هذه الجمعية إلي
إنشاء معهد الفنون المسرحية العام
1930 علي يد زكي طليمات. وقد
أنشأه طليمات بهدف تمصير المسرح.
والخروج به بعيدا عن الارتجال إلي
الدراسات العلمية. وبعد مرور عامين
أوعز الانجليز إلي الملك فؤاد أن
المعهد يمثل خطرا علي حكمه. لأنه
عندما يتعلم المصريون كتابة المسرح
سيخرجون إلي الناس بمسرحيات
تشير إلي الفساد. واقتنع الملك فأصدر
قرارا بإغلاق المعهد ورغم المحاولات
المضنية من جانب زكي طليمات
لإعادة فتح المعهد. إلا أنه فشل . وبعد
زواجه من روز اليوسف قاد عبر
مجلتها حملة لإعادة فتح المعهد.
فهداه تفكيره إلي تأسيس “جمعية
للحمير” لما يتميز به الحمار من صبر
وطول بال وقوة علي التحمل وكان
الغرض إعادة فتح المعهد. وانضم معه
لتأسيس الجمعية شكري راغب مدير
دار الأوبرا المصرية آنذاك. وبفضل
جهود أعضاء الجمعية أعيد فتح
المعهد.
وانضم للجمعية عدد من أبرز المفكرين
والأدباء والفنانين المصريين. من
أبرزهم طه حسين وعباس العقاد
ونادية لطفي وأحمد رجب وعند وفاة
السيد بدير. آخر الأعضاء المؤسسين
للجمعية عام 1986. كادت الجمعية
أن تغلق. لولا ان أحياها الدكتور
محمود محفوظ وزير الصحة المصري
الاسبق ثم تولت رآستها الفنانة القديرة
نادية لطفي ورئيسها الحالي المرسي
خفاجي.