كتب / درى موسى
الوضع خلاص خرج عن السيطرة للأسف والمرحلة الحالية مفيش حاجة اسمها المخالطين للحالات الايجابية فقط او المخالطين للناس اللي راجعين من السفر حاليا وصلنا لمرحلة انت حرفيا مش عارف العدوى هتجيلك من مين
الشباب علي النواصى والناس بتخرج بداعى و بدون داعى والتجمعات حاليا عادى ولا كأن فى حاجة كل اللى بنعمله بس اننا بنقول ربنا يسترها، الاجراءات الوقائية اللى بتتعمل حاليا هو انا بنقول ” ربنا يسترها ” ربنا هيسترها لما نأخذ بالأسباب
نأخذ بالأسباب يعنى نمنع الاختلاط والتجمعات بشكل تام نمنع السلام بالايدى والقبولات والأحضان و الكلام الفارغ ده، تلتزم بيتك مش نخرج وننزل أصلنا زهقنا
وطبعا لازم نقول ربنا يسترها 100 مرة فى الدقيقة و بس.
كل الناس اللى فى مستشفى العزل حاليا قالوا احنا كنا من اسبوع بس عادى وما نعرفش اتعدينا من مين، وبيقولوا ياريتنا التزمنا ولا خرجنا ولا اتجمعنا.
اسرة بالكامل اتعدت وحالتها ايجابى والأب توفاه الله بسبب تجمع عائلى في شم النسيم.
طفل رضيع توفاه الله بسبب سبوع وتجمع السبوع، وطبعا قالوا ربنا يسترها 30 مرة فى الثانية بدون أى احساس بالمسؤولية.
افطار جماعى عائلى نص العائلة اتعدت والنص الاخر عازل نفسه ذاتيا فى البيت.
الدكتور هشام الساكت رحمة الله عليه توفاه الله بالكورونا وهو وكيل كلية طب القصر العيني يعنى مهما كان اللى بيعالجوك أطباء كبار و نوابغ فى الطب ممكن ما تتلحقش. والفايروس حاليا اكتشفوا انه بيعمل جلطات في الرئة
كل ده عشان حضرتك لازم تخاف وتحافظ علي بيتك واسرتك واهلك.
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .
انت بقى شبح و مش فارق معاك وداخل بصدرك فى التجمعات ومش فارق معاك العدوي .
هتيجي تضرب نفسك بالجزمة بعد كدة لما تلاقى حد من عيالك اتصاب وبين الحياة والموت أو مش لاقى ليه مكان فى المستشفي (ربنا يعافى اولادنا واولادكم و أهلنا يارب ) .
اقسم بالله حسرة ما بعدها حسرة لما تاخد العدوى وتنقلها لاخوك او اختك او ابوك او امك اللي قافلين عليهم بابهم وكانوا واثقين فيك انك واخد بالك من نفسك وانت مقضيها.
ممكن تعيش بعقدة ذنب طول حياتك انك اتسببت في عدوى لشخص وكمان اتسببت في انه مات .
اللى بيتعدى بيتعدى من اقرب الناس ليه .
وللعلم اللى بيعمل فرح اليومين دول فى المستخبى او اللى بياخد عزاء اليومين دول او افطار جماعى وسحور جماعى كل دول احتمالية اصابتهم بالعدوى اضعاف اضعاف الدكتور او الممرض اللى بيشتغل مع حالات اصابات مؤكدة .
لان الدكتور او الممرض عاملين حسابهم وواخدين احتياطاتهم على قد مايقدروا، انما اللى عامل فرح او بياخد عزاء ولا افطار جماعى دة رامي نفسه في التهلكة .؟
مش واخد اي احتياطات طبعا بيقولوا ربنا يسترها 100 مرة وفى التجمع ده بيشتكوا من عدم وعى الشعب المستهتر .
عاوز تجامل فى فرح او عزاء او تعيد علي احبابك و اقاربك بالتليفون وانت قاعد فى بيتك.
اقفل عليك بيتك وما تعملوش اى تجمعات كفايه كل سنة وانتم طيبين بمكالمه أو فيديو كونفرنس يا عم.
و داخل علينا العيد وكحك وبسكوت وتجمعات وكل سنة وانتم طيبين ونهزر ونتجمع و نعند مع نفسنا وهنقول برضو ربنا يسترها وبس.
“” اقفل عليك بابك “” “” ابعد عن أى تجمعات نهائيا، اتحرك بالكمامة فى اى سوق او هايبر ماركت وما تتكسفش عقم و طهر نفسك بالكحول دائما بعد اي خروج للضرورة.
التزم بالتباعد الاجتماعى و اللى يزعل يزعل بكرة هيفهم بس هيكون الوقت متأخر للأسف … مش حيبقى اغلى عليك من ابنك او ابوك او امك اللى لازم تحافظ عليهم …. اتقوا الله في أولادكم أهلكم و أحبابكم.
انا عارف ان كلامى دة قاسى .
انما دة غلط ماينفعش يتسكت عليه و الوضع بقي مستفز جدا والحالات بيتزايد بشكل مرعب والاستهتار برضو بيزيد للأسف … و دى كلمة حق و لازم يتقال.
..
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
تابعنا على