فن ومشاهيروميديا

بصمات فنية عزيز عثمان 

كتبت .شيماء محمد

ومع كل يوم بصمة جديدة فى عالم الفن ربما رحلت وربما مازالت معانا نجدد اللقاء مع الراحل الفنان العظيم صاحب اجمل اغاني كوميديه مضحكه …. 

الفنان  الراحل عزيز عثمان

بطلوا ده واسمعوا ده .. الغراب. ياوقعة سودا.. جوزوه أحلى يمامة» ،
و«سيبك منهم دا مفيش غيرى .. قيمة ومركز ووظيفة ميرى» ،
و«تحت الشباك لمحتك ياجدع وصابتنى شباك من عينك ياجدع» ،
هذه بعض من أغانى المطرب والممثل عزيز عثمان ، والتى تغنى بها في الأفلام التي مثل وغنى فيها ،
ومن أغانيه أيضا «موال غريب وفارقتكم ويا نسمة طلى على أرض حلى ويا فتاح من غير مفتاح» ..

والده هو محمد عثمان أحد رواد الموسيقى الشرقية في مصر ،
وهو من مواليد 23 من يناير 1893م ،
واشتهر بأغانيه التي تعكس الروح الفكاهية المصرية وهو ممثل ومطرب ..

عمل عزيز عثمان في بداية مسيرته الفنية في فرقة بديعة مصابنى ،
وكانت أول محطة في مسيرته السينمائية في فيلم لعبة الست في 1946م ، في دور «بلاليكا» مع نجيب الريحانى وتحية كاريوكا ومارى منيب وعبد الفتاح القصرى ،
وتتابعت أفلامه ، ومنها ..
«يا ظالمنى و لسانك حصانك و على كيفك و ما تقولش لحد و شباك حبيبى و آخركدبة و عنبر و الستات عفاريت» ،
وقد عملت ابنة أخيه عايدة عثمان في السينما ايضا

ارتبط عثمان بالفنانة ليلى فوزى ، وكان صديقا لوالدها ودائم التردد على منزلهما ،
وكان الإنفصال بينهما بعد عامين ، بعدما شاركها بطولة 13 فيلما ، فيما شارك ليلى مراد بطولة فيلمين وشادية خمسة أفلام وتحية كاريوكا سبعة أفلام ونور الهدى فيلماً واحداً وصباح فيلماً واحداً ،
وشارك معظم مطربى جيله في بطولة أفلامهم مثل فريد الأطرش ومحمد فوزى ومحمد أمين ومحمد الكحلاوى وكارم محمود ،

قصة زواجه من ليلى فوزى .. و وفاته مقهورا بعد طلاقها ..

كانت قصة زواج جميلة الجميلات ليلى فوزي من عزيز عثمان مثارا للتعجب ،
حيث كان فارق السن والطباع بينهم كبيرا ..
و اعتقد البعض إنها أجبرت على الزواج منه ،
حيث كان عزيز عثمان صديقا لوالدها التركي الحاد المزاج فزوجها له على غير إرادتها ..
ولكن ليلى فوزي في أحد حواراتها قطعت الشك باليقين و صرحت قائلة ..
“عزيز كان صديقا قديما لوالدي ، وكان يزورنا بشكل شبه يومي ويلعب معنا ، وكنت انا وإخوتي نعتبره في مقام والدي ، ونتعامل معه علي هذا الأساس ،
ولم يكن يخطر ببالي أن أونكل عزيز يخطط للزواج مني ، وبالفعل طلب يدي من والدي ،
لكنه رفض ووافقت أنا علي الزواج منه علي الرغم من فارق السن الكبير جدا بيني وبينه ،
فقد رأيت في هذا الزواج خروجا من سجن والدي ،
ولم أدرك خطورة ما أقدمت عليه إلا بعد الزواج ..
حيث فوجئت وكأنه الوجه الآخر للأب المتشدد ، وعاملها بنفس القسوة بل وأشد في بعض الأحيان ،
فكان لابد من انفصالهما ، وعندما عرضت عليه رغبتها رفض أن يتخلى عنها فتركت له المنزل وأقامت عند والدها ،
ووقع في تلك الأثناء الطلاق بين أنور وجدي ، حبيبها الأول ، وليلى مراد ،
وحاول أنور التقرب إليها مجددا بعدما علم بخلافها الزوجي وأنها أوشكت على الطلاق ..
وعندما علم عزيز برغبة أنور المحمومة للارتباط بزوجته ازداد عنادا ورفض الطلاق ،
لكن المخرج حلمي رفلة ، صديق العائلة ، تحدث إليه كثيرا وأقنعه بالطلاق ،
وبالفعل تم انفصالهما ليموت عزيز بعدها بأيام بعد زواج استمر قرابة 4 سنوات ..

لم يظهر عزيز عثمان على الشاشة الفضية إلا بعد أن اقترب من سن الخمسين من عمره ،
ولم يعمل في مجال التمثيل سوى ثمانية أعوام ..
ولكنه استطاع خلال هذه الفترة القصيرة أن يشترك في ما يقرب من 30 عملا ..

و كان آخر أدواره التي قدمها في فيلم “يا ظالمني” عام 1954م ،
وتوفى في 24 فبراير 1955م ، عن عمر ناهز ال 62 عاما والتى جاءت بعد فترة ليست ببعيدة عن إتمام الطلاق من الفنانة ليلى فوزى ، حيث دخل فى حالة نفسية سيئة بعد أن سيطر عليه الحزن والإكتئاب مما أدى لتدهور حالته الصحية ، وحدثت الوفاة ..

رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته …

.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى