رسالة لفخامة الرئيس الذي يعمل من أجل مصر وشعبها ويحاول النهوض بهم، ولكن مع كل هذا أصبح المواطن أكثر من أن يتحمل من الضغوط والالتزامات عليه، مع انخفاض الأجور وارتفاع الأسعار . وعندما نجد أن الأسعار ترفع دون رقابة ودون معادلة مع الدخل الذي لا يتجاوز خمسة عشر بالمئة باستثناء الاستقطاعات منه، علينا أن نصرخ ونقول لفخامتكم لقد اكتفينا من الصبر والتحمل من أجل كل هذه الضغوط المالية والنفسية والاجتماعية، رغم أن الحل لكل ذلك بسيط للغاية، إذ لا بد من تحديد الأسعار. مع رقابة صارمة، ومحاسبة كل من يتكسب من عمله بغير حق، ومعرفة ممتلكات كل موظف ومعرفة مصدرها، وتحديد أجور كبار رجال الدولة ومجلس الشورى والنواب. وكل مستورد ورجل أعمال يكسب أضعافا مضاعفة يتحاسب، أو عليه أن يوظف نسبة من الشباب بأجور محترمة. نحن لسنا ضد سيادتكم، بل نحن معكم إلى نهاية الطريق في البناء والإعمار وفتح المشاريع بالشراكة مع كافة الدول لرفع مستوى البلد، ولكن عندما لا نكون قادرين على موازنة الدخل مع الدخل احتياجات عائلتي هنا، لا بد لي من الصراخ والتعبير عن ذلك عندما أجد ارتفاعاً في جميع الأسعار بمقدار خمسة وسبعين في المئة ودخلي لا يزيد عن خمسة عشر. يجب أن أصرخ عندما أجد كل وزير يرفع الأسعار علي. لا بد لي من الاعتراض لأنني لم أعد أستطيع تحمل كل هذه الأسعار المرتفعة. معيشة. من أكثر أسباب الطلاق والبطالة وتسرب الأطفال من المدارس والجامعات هو الغلاء الفاحش الذي يفوق الدخل بمستويات عديدة، حيث أصبح الأب غير قادر على تحمل المسؤولية ولم تعد الزوجة قادرة على تحمل النقص من دخل زوجها الذي أصبح غير قادر على إعالة نفقات الأسرة. ولهذا يقع الطلاق الذي يكلف الدولة. فالنفقات كثيرة، وهناك نساء معيلات لا يكفي دخلهن احتياجات الأسرة، كالكهرباء والماء والهاتف والغاز والمواصلات والتعليم والطعام والشراب، وغيرها من الأمور المهمة. الحاجات الضرورية في هذا الوقت الذي أصبح فيه المواطن البسيط مثقلا بنفقاته الخادعة لكي يعيش حياة كريمة كما يحلو لك يا فخامة الرئيس. ولهذا نأمل أن تتغير سياسة الدولة في تحميل الفقراء أعباء تفوق قدرتهم على تحمل ضغوط رفع الأسعار.