حروف من لهيب

حروف من لهيب

بقلمي هدى عبده

احترقتُ كغُصن شوكٍ في اللهيبِ….. وتكسرت أوراقُ قلبي في النحيبِ

أيلولُ جاءَ مُكفهرّا قاتما…   يَسقي الفؤادَ مرارةً مثل الصليبِ

يا من سكنتَ دُروبيَ المشتاقةَ….. ما عاد دربُكَ في خطايَ ولا دروبي

قد كنتَ لي حلمًا يفيضُ ببهجَةٍ…… واليومَ صرتَ جراحَ روحي في الغروبِ

وتكسرت أوتارُ لحني إذ غدت….   تستنهضُ الشجنَ الكئيبَ من الجيوبِ

يا أيها الماضي الموشحُ بالأسى…   هل غيرُ حزنِكَ في مداي من نصيبِ؟

سأظل أمشي في دربِ شعري مُوقِدًا……  نارَ الحقيقةِ في حروفٍ كاللهيبِ

وأقولُ للدنيا: بقايا صمتِنا…..   تبقى وشاحًا في ضلوعي لا يغيبِ

قد كنتَ في قلبي طُموحَ نجومِهِ

واليومَ صِرتَ غروبَ ذاكَ الحُلمِ

يا أيّها الماضِي الموشَّحُ بالأسى

هل عادَ بعدَكَ غيرُ جُرحٍ مظلم؟

سأظل أمشي في دروبِ قصائدي

وأقولُ للدنيا: فُؤادي موصدا

ما ضاعَ صوتي، إنما قد غادرت

أصداؤهُ لتقيم في أيلولِ

إليك أكتب 

د. هدى عبده