المقالات والسياسه والادب

مقال بعنوان اهميه العمل للمرأه في المجتمع

للكاتبه ا.د. عطاف الزيات الفلسطينيه النابلسية
يمنح العمل للمرأة مكانة اجتماعية بين أفراد المجتمع، حيث يتيح لها تحقيق ذاتها وطموحها، وعدم اقتصار دورها على العمل داخل المنزل، وكذلك تساند زوجها مادياً وتساعده على توفير مستلزمات الحياة المختلفة الأساسية وغير الأساسية، مما يحقق لهم العيش الكريم.
إنَّ عمل المرأة يزيد من تقديرها لنفسها، ورغبتها الدائمة في التعلّم، وتنمية ذاتها ومهاراتها، وتفكيرها بأمور مهمة ورسم خطط مستقبلية، والابتعاد عن المشكلات السطحية التي ينتجها الفراغ والوحدة والانعزال في المنزل، والنقطة الأهم أنه يساعدها في التغلّب على فكرة التمييز بين الرجل والمرأة. فالقيام بالعمل يشعر الإنسان بالرضا و السرور و النجاح وفي ذلك مكافأة هامة وتدعيم للنفس . كما أن العمل يعطي صاحبه الاستقلال المادي .
ونجد المرأة بارعة جدا في سد الفجوات الغذائية ووضع البدائل لافراد اسرتها في حالات الندرة ، فتوفر الطعام يساعد علي الاستقرار واستقرار الاسرة يعني استقرار المجتمع ومعلوم ان المجتمع كلما كان مستقرا زاد ترابطه وتماسكه وتكافله بذلك يتوفر الاستقرار السياسي والاستقرار الاجتماعي وبتوفر الامن الغذائي يكون الجو مهيئا للتنمية .أسباب عمل المرأة:
هناك الكثير من الأسباب التي تشجع المرأة على اتخاذ قرارها بالعمل والاستقلال المادي، ومنها:

1. يضمن لها الاستقلال المادي:
لكل امرأة متطلباتها واحتياجاتها الخاصة، والتي تحتِّم عليها أن تعمل لتكسب ما تحتاجه من المال لتلبيتها دون الحاجة إلى الاعتماد على أهلها أو زوجها في ذلك.

2. يُكسِبها مركزاً اجتماعياً مرموقاً:
يمكن أن يحقق العمل للمرأة طموحاتها في الحصول على مكانة اجتماعية مرموقة، وشغل مناصب هامة وحساسة.

3. يُحسِّن وضعها المعيشي:
يؤدي عمل المرأة إلى زيادة الدخل المادي والمستوى الاقتصادي للعائلة؛ ممَّا يحقق للأبناء رفاهية أفضل، ويوفر لهم الكثر من متطلباتهم، ويساعدهم على تحقيق رغباتهم في دراسة التخصصات التي يطمحون إليها.

4. يمكِّنها من المشاركة في بناء المجتمع وتنميته:
يساهم تعاون أطراف المجتمع مع بعضها بعضاً إسهاماً كبيراً في تنمية المجتمع وتطويره؛ وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، يمكن لعمل المرأة أن يزيد من استقرار العلاقة الزوجية، ويساهم في تحقيق السعادة بين الزوجين.

5. يمكِّنها من استغلال أوقات الفراغ بطريقة أفضل:
يشجع العمل المرأة على استثمار أوقات فراغها بطريقة تعود بالمنفعة عليها وعلى عائلتها.

6. يوطد علاقاتها مع الآخرين:
عندما تعمل المرأة، تكوِّن الكثير من العلاقات الاجتماعية والصداقات مع غيرها من النساء العاملات في المجتمع، سواء في المجال نفسه أم في مجالات أخرى.

7. يضمن لها مستقبلاً أفضل:
يمكِّن العمل المرأة من ادخار بعض المال لوقت الحاجة، أو ليصبح مبلغاً كبيراً تستطيع من خلاله إنشاء مشروعها الخاص.

8. يعزز قوة شخصيتها وثقتها بنفسها:
يضمن العمل للمرأة الاستقلال المادي، ويقوِّي شخصيتها، ويحقق لها الاستقلال الذاتي؛ ممَّا يجعلها بالتالي أكثر ثباتاً وقوة.

9. ينمِّي لديها خبرة كبيرة في مختلف المجالات:
يمكن لكل تجربة عمل تخوضها المرأة أن تكسبها خبرة ومعرفة وتجربة جديدة، الأمر الذي يؤدي إلى تقدُّم المرأة وتطورها على الأصعدة كافة.

10. يجعلها مثالاً يُحتذَى به:
تُعدُّ المرأة العاملة قدوة حسنة لأطفالها، ومثالاً يُحتذَى به؛ حيث إنَّها قادرة على دعم احتياجات عائلتها من النواحي العاطفية والاقتصادية والاجتماعية كافة.

11. يُمكِّن العائلة من مواجهة المشكلات الطارئة:
عندما يكون الرجل هو المعيل الوحيد للأسرة، يُعرِّض ذلك الأسرة إلى حالة من عدم الاستقرار المادي في حال ترك الرجل عمله؛ لذلك يعدُّ عمل المرأة ضرورة لمواجهة هذه المشكلات وتحقيق الاستقرار المادي.

12. يُمكِّن الأسرة من مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة:
تطمح كل عائلة إلى تحقيق مستوى معيشة أعلى من المتوسط، وذلك بهدف شراء منزل، أو إرسال الأطفال إلى مدارس خاصة، أو السفر والقيام برحلات سياحية؛ لذا يمكن لعمل المرأة جنباً إلى جنب مع زوجها أن يساهم في تحقيقهما هذه الأهداف؛ ذلك لأنَّه سيرفع من متوسط دخل الأسرة ككل.

13. يعزز شعور المسؤولية ويزيد من الروح المعنوية لديها:
عندما تكون المرأة مستقلة مادياً، تكون أكثر قدرة على الاعتماد على نفسها، واتخاذ القرارات المصيرية بشأن حياتها ومستقبلها؛ ممَّا يزيد من قدرتها على مواجهة ضغوطات الحياة ومشكلاتها بثقة أكبر.

مقالات ذات صلة