المقالات والسياسه والادب

من لم يعظه الموت فلا واعظ له جفت الاقلام وطويت الصحف

…. أبو سليم عبود

من لم يعظه الموت فلا واعظ له
جفت الاقلام وطويت الصحف
هو في إيه هي الناس اتغيرت ليه بالشكل ده هو إحنا كنا كده ولا بقينا كده ومين السبب في كده أنا مستغرب جدآ من إللي وصلنا له إحنا اتولدنا وسط جيران مسيحيين وتربينا ولعبنا و تعلمنا وذاكرنا وكبرنا سويٱ لم نري منهم شائبة طيله عشرتنا لهم لم يصبنا منهم إلا كل خير حتي عندما كبرنا وصرنا زملاء في العمل نجدهم هم أول المبادرين بالمعايده والتهنئة والسؤال والاطمئنان أو حتي في المواساة
علي فكره أنا زعلان فعلاً من الناس اللي بتدخل تضحك على بوستات وفاة البابا فرنسيس وهما دول نفسهم اللي بيدخلوا على أي بوست وفاة لأي حد مسيحي مصري برضه ويضحكوا
هما هما إللي لو شافوا خبر إن المسيحيين بيحتفلوا بمناسبة ليهم يدخلوا في الكومنتات يكتبوا: الحمد لله على نعمة الإسلام … فقط من باب المكايدة والاستفزاز طيب ياسيدي أعمل بتعاليم الإسلام ووصايا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم
هما هما نفسهم اللي بيحرموا حتى على المسلمين احتفالهم بمولد سيدنا النبي والإسراء والمعراج ويخش يرص شوية كلام من بتاع البدعة والشرك بدون وعي ولا فهم ….
هما نفسهم اللي بيدخلوا على صفحة دار الإفتاء ويقولولهم انتو ازاي بتفتوا؟!!
وتلاقيهم يجادلوا في فتاوى زكاة الفطر وفوايد البنوك ومعاملة غير المسلمين وغيرها من الفتاوى اللي مش على مزاجهم ….
هما هما هتلاقيهم بربطة المعلم متجمعين على صفحات عبد الله رشدي والعدوي وحاتم الحويني وشومان ومنها ينطلقوا على خلق الله حتتك بتتك بدون وعي ولا معرفه ولا فهم لصحيح الدين
السماجة وقلة الديانة والحفظ دون فهم وعدم التورع عن الفحش والفُجر في الخصومة هذا ديدنهم وصفاتهم اللازمة …

إذا عرفتهم بسيماهم فلا تعبأ بهم ولا يغرنك النصوص التي يستدلون بها على انحرافهم …. فهم كالطبل الأجوف … ضوضاء بلا معنى

مقالات ذات صلة