أخبار مصر

ابناؤنا فالخارج … دكتور حسين الزناتي ..

كتبت علا هويدي

علماؤنا بالخارج هم بلا شك من بين قوى مصر الناعمة، ومخرجها للنهوض والتقدم في جميع المجالات، فهم ثروة هائلة وكبيرة ونواة لثورة علمية ومكون اساسي للحاق البلاد بالركب العلمي المتسارع الخطي، وهم السبيل الامثل لرقيها وازدهارها، ولا شك ان الاهتمام بالعالِم وتوفير المناخ المناسب له، يدفعه الي بذل المزيد من العطاء والجهد والتميز والتفوق، فهم من وضعوا مصر في مصاف العالم المتقدم، حيث انها مهد الحضارات والمنبع والمصب لجميع الثقافات والعلوم والمعارف منذ بدء الخليقة، ومن هنا تواصلنا مع الدكتور (حسين الزناتي)، فهو من العلماء الذين وضعوا مصر علي خارطة دول العالم المتقدم.
نشأته وسفره لليابان
الدكتور (حسين الزناتي) مواليد عام 1967بمحافظة المنيا، تربى ونشأ وتخرج بكلية الاداب قسم اللغة الانجليزية بجامعة المنيا عام 1989، وكان يُدرس اللغة الإنجليزية، عمل بشركة يابانية ومن هنا بدأت رحلته للسفر حيث تعرف علي زوجته أثناء تواجده في البعثة المصرية الهلال والصليب الأحمر بدورة برشلونة باسبانيا،
ومنذ ذلك الوقت حوال 22 عاما قرر الدكتور حسين الزناتي البقاء في اليابان الي الان، حيث اختلط بالشعب الياباني واكتسب منه عادات وتقاليد، ولكن لم يفصله ذلك عن طقوسه وعاداته المصرية الاصيلة، ولكن اغلب المواطنين هناك لا يتحدثون الإنجليزية .
شارك بالعديد من النشاطات الكشفية مع الطلبة بالمدارس، بينما كان يُدرس لهم اللغة العربية بالمجان ليُعرفهم بالحضارة المصرية، بجانب تعريفيهم بأنشطة اخري متنوعة تتناول عادات وتقاليد مصر الغذائية في المواسم مثل الاعياد وشهر رمضان المعظم، وذلك لانه رأي شغفهم وحبهم للأكل المصري .

(زناتي ستايل) هي فكرة مبتكرة للدكتور حسين الزناتي، وهي واحدة من اهم طرق التدريس الجديدة للمناهج في اليابان، وفيها يعتمد التعليم على تحويل الكتب المدرسية للعبة أو أغنية أو مسرحية بطريقة مشوقة للطالب، وتخصص ايضا في عمل مشروعات بين المدارس المصرية واليابانية عن طريق أفلام “DVD” أو “Online”، فهو يري ان تعليم الطفل بمختلف مراحل التعليم لابد وان يهدف إلى تنمية الشخصية والموهبة وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها، وتعزيز شعوره بقيمته الشخصية وتهيئته للمشاركة وتحمل المسئولية وهكذا ينص قانون الطفل في مصر.
فى عام 2018 شارك الدكنور حسين الزناتي بمنتدي شباب العالم، حيث عرض فكرة تجربته الجديدة فى طرق التدريس والتعليم فى اليابان، وكيف نقلها إلى مدارس المنيا مسقط رأسة ومكان نشأته وتعليمه، وبدأ فى عملية تبادل الزيارات بين مدارس المنيا والمدارس اليابانية، وكيف تطورت مدارس المنيا بشكل كبير بعد تنفيذ تجربته فى التعليم والتدريس هناك .

وفي ديسمبر الجاري، بالتعاون والتنسيق مع إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية وبالتعاون مع شركاء التنمية المستدامة باليابان، تم اعتماد و تفعيل أنشطة المركز العربي الياباني للتدريب والتنمية المستدامة .
و تتمثل رؤية المركز العربي الياباني للتدريب والتنمية المستدامة فى تمكين الشعوب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الشراكة العربية اليابانية .
و إتاحة الفرصة للشباب العربي للتعرف علي دور الشباب والتعليم العالي في إعادة إحياء التراث وتنمية المجتمعات الصغيرة المستدامة .

و قد حازت فكرة الدكتور حسين زناتى (المثلث التفاعلي التعليمي لحل أزمة التعليم المستدام للاجئين وأطفال الملاجئ في العالم) علي الجائزة الثانية كأفضل فكرة إبداعية في العمل الخيري، و تستهدف الفكرة توفير فرص التعليم المستدام والتنمية البشرية والمجتمعية داخل مناطق اللاجئين .

وهو أول برنامج مكون من عدة حلقات يُقدم عبر تطبيق الفيسبوك فى التعليم الشيق والإستكشاف بين اليابان والعرب،لدعوة المدارس المصرية والعربية، لمشاهد حلقات التحدي وجرب وشارك مع الطلاب اليابانين، برنامج تحدي لتنمية المهارات البدنية والذهنية للأطفال .
وفيه يتم تقديم أفضل الأفكار والمشاركات، سوف يتم إرسالها الي أطفال معسكرات اللاجئين ودار الإيتام والحصول علي شهادة تقدير من مؤسسة تانكيو للتعليم الشيق باليابان فى العمل الإنساني والإبداع .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى