أدب وثقافه

{الأميرة والحمامة البيضاء}… بقلم/علي بدر سليمان

أرض الأمل هي أرض جميلة جدا
فيها مالذ وطاب من الأشجار
المثمرة المتعددة وفيها أنواع
عديدة من الورود الجميلة
الشكل والمنظر ذات الرائحة
العطرة الفواحة والناس في
أرض الأمل يعملون بجد ونشاط
لتبقى أرضهم طيبة معطاء
وكان في أرض الأمل قصر
كبير يدعى قصر الأمل
فقد كان فيه الأمير رايمون
والأميرة كريستينا زوجته وكان
الأمير وزوجته هم من يديرون

-2-
شؤون أرض الأمل بمحبة وسلام
ويحلون مشاكل جميع الناس
الطيبين وكانت الأميرة كريستينا
لديها حمامة صغيرة بيضاء تحبها
كثيرا وكانت الحمامة تلحق بها أينما
ذهبت وكانت الأميرة تعتني بها
تطعمها وتسقيها كل يوم باستمرار
وذات يوم قررت الأميرة الخروج
بنزهة قصيرة بعيدا عن أرض الأمل
لتختلي بنفسها ولكن الأمير أصر
على أن يرسل معها عددا من
الفرسان لحمايتها وخرجت الأميرة
ومعها الحمامة الصغيرة وكانت
تضع الأميرة في يديها ورقبتها الكثير
من الحلي والمصاغ الذهبية النفيسة
وهذا ماجعل اللصوص وقطاع الطرق
يلاحقونها منذ خروجها من باب القصر
فتبعها عصابة من اللصوص إلى
غابة من الأشجار العملاقة واختطفوها
بعد أن قتلوا الفرسان الذين يحمونها

-3-

وقامت الحمامة بالهجوم على أحدهم
فضربها بيده لتسقط على الأرض
وأخذ اللصوص الأميرة كريستينا
إلى مكان بعيد في التلال حيث يقطنون
ووضعوها في زنزانة صغيرة لايوجد
فيها إلا نافذة صغيرة جدا بعد أن أخذوا
كل مصاغها الذهبية فأخذت الأميرة
تبكي داعية الله أن ينقذها من محنتها
وماهي فيه وذات يوم استيقظت
الأميرة لتجد الحمامة الصغيرة
تقف على النافذة تنادي الأميرة
وكأنما كانت تتكلم وتقول لها
استيقظي أيتها الأميرة الفاتنة
ففرحت الأميرة كثيرا وقامت الأميرة
بربط قطعة من ثوبها بساق الحمامة
وطلبت منها الذهاب إلى الأمير
رايمون الذي كان سيصاب بالجنون
بعد اختفاء زوجته الأميرة كريستينا
وبالفعل طارت الحمامة إلى القصر
لتحط على نافذة غرفة الأمير رايمون

-4-
فنظر الأمير إلى ساق الحمامة فوجد
قطعة من ثوب الأميرة فطلب من
الحمامة أن تدلهم على الطريق
وأخذ الأمير معه نخبة من مقاتلي
القصر ليبلغ التلال التي كان اللصوص
يقيمون بها وقام بالهجوم عليهم
وقتلهم جميعا واستعاد الأميرة
كريستينا والمصاغ الذهبية وعاد
الأمير بصحبة الأميرة كريستينا
إلى قصر الأمل وبرفقتهم الحمامة
البيضاء الصغيرة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، ‏‏طائر‏، ‏سحاب‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى