المقالات والسياسه والادب

السبع المثاني وسرّ التكوين

الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة.
السبع المثاني وسرّ التكوين
مقتطف من كتاب تأويل الأحرف في القرآن الكريم.
،؛، عجبا لقوم بين ظهورهم كتاب يحمل علما يجعل كلّ شيء ممكنا، وهم عنه غافلون؛ إذ جاءت الكتب المقدّسة تدعو إلى ترسيخ الأخلاق القويمة أولا، وعلى هذا الأساس تبنى الحضارات، فكلّ أمة تفتقر إلى البنية القاعدية السليمة، تنتهي إلى الانهيار.،؛،
،؛، كلمات من القرآن العظيم فقط ترتّل، فتُنزل الجنّة إلى أرضكم، وكلمات أخرى تُرتّل، فيصعد الجحيم إلى أرضكم؛ فالحبّ، كلّ الحبّ، في القرآن العظيم، والضياع كلّه في هجركم له، فصدّقوا ذلك دوما.،؛،
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي والْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} سورة الحجر 87.
مثنّى يعني شيئين متشابهين، بينما يشير اثنان إلى شيئين مختلفين.
إذا، قولنا مثنّى مثنّى يدلّ على التوافق والاتّساق بين الاثنين، فلا يقوم أحدهما دون الآخر، فالمعنى هنا ليس اختيارا.
فالله تعالى يقول لمحمد ﷺ أنه أتاه سبعا من المثاني، بمعنى سبع كتب متشابهة والقرآن العظيم، وعلاقة كلّ ذلك هي كيفية التخليق، وفي حديث آخر عن محمد ﷺ ذكر أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة، وحتى أبيّن ذلك أكثر. لنتحدث عن ملكة سبأ عندما أرسل إليها سليمان النبي رسالة عبر طائر الهدهد، وكانت عبارة عن ورقة مكتوب عليها سطر من الكلمات، وسميت بذلك كتاب.
بسم الله الرحمن الرحيم
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}سورة النمل
والآن إذا أخذنا آيات سورة الفاتحة، ونجعل كل واحدة منها في ورقة منفردة، سيكون لدينا سبع كتب ولكن أين السبع الكتب الأخرى المتشابهة؟
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)}
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين (5)}
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)}
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
طبعا لن نجد نفس آيات سورة الفاتحة في القرآن العظيم، ولكن سنجد آيات متشابهة معها في المعنى، وبالتالي الله تعالى يقول أن هناك ظاهر وباطن في فهم وشرح الآيات التي في القرآن العظيم.
نعود الآن إلى شرح كلمة مثنى، نجد أن الله يخاطب الرجال في آية أخرى قائلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وثُلَاثَ ورُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَومَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}سورة النساء 3.
إن الله قال للرجال {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} ولم يقل فانكحوا ما طاب لكم من الرجال، ثم قال {مثنى وثلاث ورباع} وسأشرحها حسابيا.
مثنى تعني 1 × (2)
ثلاث تعني 3 × (2)
رباع تعني 4 × (2)
إنّ الله تعالى لما شرّع الزواج، فقصده أن يتزوّج الرجال بالنساء، لا أن تُبتذل العلاقة في الزنى بهنّ أو تُحرّف عن موضعها الطبيعي.
فالرجالُ لا يُزوَّجون بالرجال، وأيضا لا يمارسون فاحشة الزنى مع بعضهم البعض.
خصَّ الله تعالى صنف النساء تحديدًا، فقال مثنّى، أي من نفس صنف، فيجوز للرجل أن يجمع بين اثنتين من النساء أو أربعٍ أو ستٍ أو ثمانٍ في الوقت نفسه، وفق التدرّج الذي يبيّنه السياق.
وله أن يتزوّج واحدة أو اثنتين أو ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا أو ستًا أو سبعًا أو ثمانيًا، ويجمع بينهن في آنٍ واحد، غير أنّه لا يتجاوز العدد إلى التاسعة حتى يُطلّق إحداهن، لأنّ الرقم يتوقّف عند الثمانية، حدًّا إلهيًّا له حكمةٌ في التكوين والتوازن.
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي والْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}سورة الحجر87
الله تعالى قال {سبعا من المثاني} ولم يقل سبعا مثاني ويعني أن هناك سبعا من الثنائيات وبالحساب يكون التالي: 7×{2} والنتيجة هي 14
الرقم أربعة عشر: سبعة زائد سبعة
وتكون مثنى أي متشابهة، وحين نبحث عن السبعة المتشابهة من نفس الجنس، نجدها سبع سماوات وسبع أراضين وجميعها أربعة عشر، وعلاقة كل ذلك بسورة الفاتحة والكتب والقرآن العظيم هي “التخليق”.
لأنّ كلّ أرض من الأراضين السبع، فوقها سبع سماوات طباق، وكلّ سماء وأرض لديهما كتاب مقدّس؛ هذا الكتاب يحتوي على معلومات تخصّ كيفية تخليق كلّ شيء فيهما.
أربعة عشر كتاب مقدّس؛ عن كل سماء وأرض والقرآن العظيم. وبالتالي يصبح العدد؛ خمسة عشرة كتابا مقدّسا.
أمّا الكتب الغير ظاهرة فهي مرمزة، لا يمكن الاطلاع عليها، إلا من خلال سورة الفاتحة، ولذلك سميت بالفاتحة.
لكلّ كتاب من الكتب المقدّسة الأربعة عشرة: مفتاح، هذا الأخير عبارة عن آية من سورة الفاتحة. بمعنى مثنى من الكتب المقدّسة له مفتاح، فلكلّ “سماء وأرض” مفتاح واحد، ثم الكلّ يعلم أن للسماء أبواب وليس بابا واحدا فقط. عندما يمرّ أحدهم من باب السماء سينزل إلى الأرض، ولكي يُفتح ذلك الباب، عليه أولا أن يكون على علم “بالمفاتيح السبع”.
أين يمكن أن نجدها؟
الآية من الفاتحة هي سطر أي عدد من الكلمات، وعند ترتيلها يتغير كلّ شيء وتتحوّل الآية إلى كتاب والذي هو عبارة مفتاح، لأن الترتيل يجعل كلمات القرآن العظيم كلّها مترابطة، وبها يتحرّك أيّ شيء أو يتغيّر أو يخلق أو يعود حيّا أو يموت ووو…
•••
Les Sept Mathani et le Secret de la Création.
L’écrivaine et penseuse Dr. Djadouni Hakima
Extrait de l’ouvrage : L’Interprétation des Lettres dans le Saint Coran.
،؛،
Étrange est ce peuple au milieu duquel réside un Livre contenant une science capable de rendre toute chose possible, et pourtant il demeure inconscient de sa grandeur.
Les Livres sacrés sont venus d’abord pour ancrer la morale et la droiture, car c’est sur cette fondation que s’érigent les civilisations.
Toute nation privée de base éthique s’effondre inévitablement.
،؛،
Certains mots du Saint Coran, lorsqu’ils sont juste récités, font descendre le Paradis sur la Terre ; d’autres, lorsqu’ils sont prononcés, font s’élever l’Enfer jusqu’à elle.
L’amour tout entier réside dans le Coran, et toute perdition dans son abandon. Croyez-le toujours.
،؛،
Au Nom de Dieu, le Tout-Miséricordieux, le Très-Miséricordieux
{Et Nous t’avons certes donné les sept versets à double sens et le Coran sublime.}
Sourate Al-Hijr, 87.
Le terme “mathānī” signifie ce qui vient par paires, deux choses semblables.
Dieu dit au Prophète ﷺ qu’Il lui a accordé sept des versets doublés, autrement dit, sept Livres jumeaux et le Coran grandiose.
La relation entre ces livres et le Coran réside dans le secret de “la création”.
Ainsi, la Sourate Al-Fātiḥa, appelée “les sept versets doublés”, représente ces sept Livres primordiaux.
Et si nous cherchons leurs équivalents, nous trouvons sept cieux et sept terres, formant ensemble quatorze, unis par la symétrie du Créateur.
Chaque ciel et chaque terre possède un Livre sacré, soit quatorze Livres, auxquels s’ajoute le Coran sublime, formant quinze Livres sacrés.
Les Livres invisibles sont codés, inaccessibles, sauf par la Fātiḥa, d’où son nom : l’Ouverture.
Chaque Livre possède une clé, qui est un verset de la Fātiḥa.
Chaque paire céleste et terrestre détient donc une clé.
Et puisque les cieux ont plusieurs portes, celui qui franchit l’une d’elles doit connaître les sept clés de la connaissance.
Lorsqu’un verset est récité, il devient un Livre, une clé qui ouvre les portes des mondes.
Car la récitation du Coran relie toutes les vibrations de l’univers : elle fait se mouvoir, se transformer, exister, revivre et s’éteindre toute chose…

مقالات ذات صلة