ماذا يكشف المخاض الداخلي لانتخابات حماس؟
ماذا يكشف المخاض الداخلي لانتخابات حماس؟
عبده الشربيني حمام
يُتابع الفلسطينيّون باهتمام تفاصيل الانتخابات الداخليّة لحركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”. يُذكر أنّ هاته هي المرّة الأولى التي تُقرّر فيها الحركة كشف معطيات داخليّة متعلّقة بانتخاباتها كالتفاصيل الترتيبيّة والزمنيّة لها، ومن المنتظر أن تشرع الحركة في آخر فصول انتخاباتها مع منتصف هذا الشّهر وذلك عبر انتخاب مكتبها السياسيّ ورئيسها القادم.
هذا وتُشير مصادر مقرّبة من حماس إلى وجود توافقات داخل الحركة، حيثُ من المنتظر أن يتولّى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة ، مسؤوليّة قيادة الحركة بالخارج. يُذكر أنّ مشعل يتخذ من قطر مقرّ إقامة له، وهو حاليّا متواجد في اسطنبول. وقد أكّدت مصادر إعلاميّة فلسطينيّة أنّ تواجد مشعل الحاليّ في اسطنبول يأتي في إطار مهامّ ترتيبيّة خاصّة بمسؤوليّاته الجديدة التي لم يُعلن عنها بعد رغم الحسم فيها بشكل شبه نهائيّ، حسبما أكّدته المصادر ذاته.
وقد وجّهت بعد قيادات الحركة انتقادات علنيّة لطرق إدارة العملية الانتخابيّة الحمساويّة. هذه التصريحات لم تألفها الحركة التي تعوّدت التكتّم على خلافاتها وصراعاتها الداخليّة، حيثُ وجّه القياديّ بالحركة، يحيى موسى، رسالة عبر صفحته على الفايسبوك قائلًا فيها: “أدعو إلى دمقرطة كاملة للحركة، من حيث حق الترشح والدعاية وتقديم البرامج وتشكيل القوائم والتحالفات الانتخابية والنشر والاعتراض والطعون، والانتقال إلى تبني فكرة المؤتمر العام، والذي يمثل الجمعية العمومية للحركة”.
وقد استنكرت قيادات بحماس هذه التصريحات ودعا بعضهم موسى إلى عدم التطرّق إلى الشأن الداخليّ للحركة في منصّات عامّة، وقد طالب موسى بتصعيد أعضاء المؤتمر عبر المرور مسبقا بقطاعات الحركة وهي الدعوة، المرأة ، النقابات، الكتلة الإسلامية والشباب، العسكر وأخيرا الأمن.
