اقترب مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، من الإعلان عن تعيين الحكم الكولومبي السابق أوسكار جوليان رويز، رئيسا للجنة الحكام باتحاد الكرة، كخبير أجنبي للإشراف على تطوير منظومة التحكيم في مصر.
ويتواجد اوسكار جوليان رويز حاليًا فى القاهرة للمشاركة فى معسكر تطوير الحكام بصحبة ماسيمو بوساكا مدير لجنة الحكام بالفيفا ويستمر المعسكر حتى غد الاثنين بمشاركة 60 حكما.
وكثرت مؤشرات البحث لرواد مواقع التواصل الاجتماعي عن من هو اوسكار وريز؟ وأبرز المعلومات عنه وعن مشواره بالساحرة المستديرة كرة القدم.
أبرز المعلومات عن الكولومبي أوسكار رويز
ويمتلك أوسكار رويز صاحب الـ55 عاما سيرة ذاتية رائعة في مشواره مع كرة القدم، وهو من مواليد الأول من نوفمبر عام ١٩٦٩، وهو حكم كولومبي دولي سابق.
وحصل على الشارة الدولية من الفيفا طوال الفترة من ١٩٩٥ وحتى عام ٢٠١١ قبل قرار اعتزاله، واتجاهه للعمل في مجال تطوير التحكيم.
وسبق لأوسكار رويز أن أدار مباريات عديدة في بطولات كأس العالم، ٢٠٠٢ في كوريا الجنوبية واليابان، و٢٠٠٦ في ألمانيا، وكذلك ٢٠١٠ في جنوب أفريقيا.
وبعد اعتزاله تم تعيينه من قبل الفيفا، في منصب مدرب تحكيم وعضو برنامج مساعدة الحكام التابع لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم.
ويمتلك الحكم الكولومبي السابق سجلًا بـ 57 مباراة قضاها في كأس الليبرتادوريس مما يجعله أكثر حكم تولى منصب الحكم المركزي في هذه البطولة.
وفي عام 2010، تم اختيار رويز كثالث أفضل حكم من 2001 إلى 2010 إلى جانب الإيطالي بيرلوغي كولينيا.
وكانت آخر مباراة أدارها في كولومبيا في 4 يونيو 2011 بين ميلوناريوس وإيكواداد بينما كان 5 مايو من الموسم نفسه، وآخر يوم تولى فيه منصب الحكم المركزي في مباراة من مباريات كأس الليبرتادوريس في اللقاء بين سيرو بورتينو وإستودينتس دي لا بلاتا.
احتل الترتيب التاسع بقائمة افضل حكام في التاريخ
وفي أحدث تصنيفات الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) جاء أوسكار رويز في المرتبة التاسعة ضمن قائمة أفضل الحكام في تاريخ كرة القدم ليصبح الحكم الوحيد من أمريكا الجنوبية الذي يدخل ضمن قائمة أفضل 10 حكام في التاريخ متفوقًا على حكام بارزين مثل الأرجنتيني نيستور بيتانا والأوروغوياني خورخي لاريوندا.
أوسكار رويز ملك النهائيات
لُقب رويز بـ”ملك النهائيات” بعد إدارة المباريات الحاسمة في العديد من النهائيات الكبرى في بطولات أمريكا الجنوبية والعالم ومنها:
نهائيات بطولة أمريكا الجنوبية تحت 17 عامًا عام 1995 في بيرو
نهائي كوبا أمريكا 1999: البرازيل 3-0 الأوروجواي
المباراة النهائية لكأس العالم للأندية في عام 2000
كأس الإنتركونتيننتال 2000: بوكا جونيورز 2-1 ريال مدريد
كوبا ميركوسور 2001: سان لورينزو 5-4 بركلات الترجيح ضد فلامنجو
نهائي كوبا سودأمريكانا 2010: إنديبندينتي 3-1 بركلات الترجيح ضد غوياس
نهائي كوبا ليبرتادوريس 2014
حقيقة تورط أوسكار بفضائح جنسية
وبالبحث في سيرته الذاتية، اتضح من خلالها تورطه في فضائح جنسية حيث اتُهم بالتحرش الجنسي من قبل 11 ضحية مزعومة وأكثر من 30 شاهدًا علي الواقعة إلى جانب اتهامات موجهة لمسؤولين آخرين.
ولكن كشفت مصادر كولومبية أن الشكاوى التي قدمها الحكم السابق هارولد بيريلّا الذي أصرّ على أن رويز تحرش بعدة حكام قد تم إغلاقها من قبل النيابة العامة في أغسطس 2020.
اتهام اوسكار بالتحرش الجنسي
وقال الحكم السابق هارولد بيريلّا للصحيفة الكولومبية الموثوقة EL TIEMPO: “نحن نرى بالثقة التحقيق الذي تجريه الفيفا.. وبينما تفتح الفيفا تحقيقًا تغلق النيابة في كولومبيا القضية.. نحن لا نشعر بالثقة مع النيابة ونعلم أن القضية أُغلقت بطريقة غير مناسبة ولم يتواصل معي أحد لا من الاتحاد ولا من النيابة”.
لكن تردد أن الاتهامات أعيدت مرة آخري إذ أكدت تقارير أن القضية لا تزال قيد التحقيق لدى لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة للفيفا لكن عدم صدور أي نتائج نهائية أو إعلان رسمي من الفيفا يؤكد أن هذه المزاعم لا تستند إلى أدلة قاطعة.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم مما نشرته بعض المصادر، لم ياتي خلالها أي دليل يدعم مزاعم الفضائح الجنسية كما أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من جهة الفيفا أو جهات قضائية تؤكد تورط رويز في مثل هذه الأفعال ولا يزال الحكم الكولومبي الدولي يعمل كمحاضر معتمد لدى الفيفا.
موقف اوسكار من اتهامه بالتحرش الجنسي
ومن جانبه أكد رويز خلال اتصال صحفي مع EL TIEMPO: “الفيفا حرة في التحقيق ونأمل أن تصل النتائج إلى نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه النيابة بأن كل تلك الاتهامات ليس لها أساس من الصحة”.
اوسكار ليس الاجنبي الاول بلجنة الحكام
اوسكار ليس الخبير الاجنبي الاول الذي يتولي التحكيم المصري بل سبقه الثنائي الانجليزي مارك كلاتنبيرج الذي تولي رئاسة لجنة الحكام في سبتمبر 2023 ورحل في يناير 2023.
ثم جاء البرتغالي فيتور بيريرا في اغسطس 2023 براتب شهرى قيمته 19 ألف دولار ورحل في اغسطس 2024
وكان للحكم كلاتنبرج قصة مثيرة مع التحكيم المصري حيث شعر بعدم الرضا بعد اجتماع اتحاد الكرة مع رابطة الأندية الأخيرة لمناقشة أداء الحكام في الموسم وقتها حيث فوجيء بتغييرات للحكام التي وضعها خاصة في الأسبوع الـ15 من الدوري وخاصة مباراة بيراميدز وسموحة.
واختار كلاتنبرج الحكم محمود ناجي لمباراة بيراميدز وسموحة ولكنه تفاجئ بتعيين الحكم محمد الحنفي للمباراة.
وتواصل الخبير الإنجليزي مع حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في هذا الوقت، لمعرفة سبب ذلك التغيير وكان الرد أن نادي بيراميدز طلب حكام دوليين لمبارياته في الدوري الأمر الذي أثار غضبه بشكل كبير ليقرر عدم استكمال مهمته مع اتحاد الكرة.
ورفض البرتغالي بيريرا تجديد تعاقده مع الاتحاد المصري حيث أرسل خطابًا رسميًّا لمجلس إدارة الاتحاد المصري السابق برئاسة جمال علام.
وأكد بيريرا أنه اتخذ قرارًا بعدم تجديد عقده مع نهايته يوم 31 أغسطس الماضي، موضحًا أنه واجه 4 عقبات في طريق عمله بالاتحاد المصري على رأسها التأخير المتكرر في دفع مستحقات الحكام ونقص الموارد اللازمة لإقامة المعسكرات والتدريبات. وأضاف: “واجهت عقبة أيضا بفرض الرقابة على التواصل مع الأندية وجهات كرة القدم، وأيضًا التدخل في عمل لجنة الحكام باستقدام صافرة أجنبية”.
وأشار إلى أنه حقق جميع الأهداف على مستوى التنظيم الإداري وتطوير التحكيم وزيادة تمثيل الحكام المصريين.
وأكد البرتغالي فيتور بيريرا أنه على استعداد تام لتقديم أي توضيحات إضافية قد تكون ضرورية.
ونشر بيريرا بيانا عبر بعض الصفحات المهتمة بأخبار الحكام يرد فيه على الإدعاءات السابقة، وجاء نصه على النحو التالي:
“خلال مسيرتي المهنية سواء كحكم أو كرئيس إداري حرصت دائما على تجنب الجدل غير البناء، حتى لو كان ذلك على حساب صورتي الشخصية، ومع ذلك أجد نفسي مضطرا في هذه الحالة لتوضيح الحقائق، حيث إن الإدعاءات التي ظهرت في وسائل الإعلام حول عدم رد لجنة الحكام على شكاوى الأندية لا تتوافق مع الحقيقة”.
وتابع: “يشكل هذا الادعاء انتقاصا من من عمل اللجنة ويؤثر على سمعتها المهنية مما دفعني إلى توضيح الأمور كالتالي:
أولا: عدم الاعتياد على الرد رسميًا
لم تكن لجنة الحكام ملزمة على الرد بشكل رسمي على جميع الرسائل التي تتلقاها من الأندية، وذلك ليس عرفا متبعا.
ثانيا: ردود على جميع الشكاوى
على الرغم من ذلك وبخلاف الإجراء المعتاد، قامت اللجنة بالرد على جميع الرسائل التي تم توجيهها إليها وبلغ عدد هذه الردود ثلاثون ردا ويمكن التحقق من هذه المعلومة من خلال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وبعض من أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي”.
واختتم بيريرا: إنني على استعداد لتقديم أي توضيحات إضافية قد تكون ضرورية.