وجودنا على هذا الكوكب ليس عبثا ، فأكثرنا لا يعرف ما هو الهدف من تواجدنا على الارض ، مش عارفين احنا مين ولا احنا ايه ، ولا ايه هى المواهب والقدرات التى أنعم بها الله علينا وكيف نستخدمها ، منعرفش ايه بنحب بجد وايه مش بنحب ، هل بنحب أو نكره ما تم برمجتنا عليه من عادات وتقاليد وأعراف باليه ، ام نحب ما نحلم به داخلنا ، فالكثير منا لديه أحلام وطموحات وافكار ورغبات تتناقد مع العادات والتقاليد والأعراف المبرمجه داخل عقولنا الباطنه المتوارثة من الأجداد ، ولا أحد فينا فكر أن يتحقق بنفسه ، هل ما بداخلى حرام هل ما بداخلى يتناسب أو لا يتناسب مع كتاب الله ، فكلنا أخذنا تفسيرات القرأن الكريم من المفسرين القدامى ، نسينا أن القرأن يناسب كل وقت وكل عصر ، والا ما قالى تعالى (ايات لقوم يتفكرون ) فالتفكر ياتى للعصر الذى انت فيه ، ولكنا برمجنا على أن القرآن المفسرين القدامى ، فقط هذا غير صحيح فسماحه الرحمن لم يجعل القران حكر على أحد . ( مع كامل احترامى وتقديرى المفسرين العظماء القدامى لقد اجتهدوا ولهم الاجر والثواب ) ولكن اين دورك انت ايها الشخص الذى تعيش هذا العصر ، انر عقلك فكل ما تحتاج اجابه عليه يوجد فى مرجعنا الاصلى ، والبحث الشامل لكل مراحل ومشاكل وأحداث الحياه الا وهو ( المصحف القرأن الكريم ) ، أصبح الكثير تائه حتى وإن يظهر العكس ، فالصراع بين ذاتك الداخليه وذاتك الخارجيه احدث فجوه فاغلبيه ما تظهره عكس ما تخفيه ، وهذا بنسبه كبيره للبشر الا من رحمه ربه . اصبحنا لا نعلم ما هى رسالتنا بالحياه ، ما هى الروئيه الصحيحه للذات ، و الجميع يقول ( احنا عايشين وخلاص ) فأصبح عدم وعى جمعى ) . نحن نرى روئيه تحجبها الغيوم لما تم برمجتنا عليه من آلاف السنين ، فأصبحت عقولنا الباطنه مشحونه بالقيود والأوهام ، حتى أصبح كل فرد فينا مقسم لاثنين . قسم خارجى : نعيش كما يرغب الآخرين . قسم داخلى : يريد الانطلاق ولكنه مقيد بفكر الاخرين الذى توارثناه . واصبحنا فى متاهات لا تنتهى فشخصيتنا المقسموه كل قسم يدور حول القسم الثانى ، وفى نهايه المطاف نسلم بفصل القسمين ووضع اسوار بينهم ، ذات داخليه تاهت منا من كتر الصراع النفسى الذى أحدثه برمجت العقل الباطن لنا من عادات وتقاليد وقيود من الجائز أنها تتنافى مع سماحه الله ، وذات خارجيه تعيش كما يرغب الاخرون ، لدرجه اننا أيضا عكسنا ذلك واصبحنا نجبر الآخرين أن يعيشوا مثلنا ، ولو ان كل البشر مختلفين فى الاحتياج والمشاعر والرغبات والهوايات ، ولكنه أصبح عدم وعي جمعى أصاب الجميع الا من رحمه ربه، ولذلك انطوت ذاتك الداخليه على نفسها ، وعاشت الم الانفصال عن ذاتك الخارجيه ، تلك مرحله خطيره حقا ، فكلما ابتعدت عن ذاتك الداخليه تألمت وظهر الالم على ذاتك الخارجيه بالسلب ، وجذب الاشياء والمواقف والظروف الغير جيده ، لتصبح فى حيره من امرك (هل انا منحوس ؟ ) (هل انا معمولى عمل ؟) ( هل انا حظى سئ ؟) هل انا ……. ومذيدا من الحيره ، حتى تسلم للشقاء ، نعم اعلم أن الله تعالى قال (وخلقنا الإنسان فى كبد ) ولكن لقد حان الوقت لنعلم لماذا خلقنا الله فى الارض فى كبد ، هل خلقنا ليعذبنا ، لا والله لم يخلقنا ليعذبنا ، ولم يخلقنا أيضا لننساه ، ولكن المغذى الحقيقى حتى لا يتساوى الباطل بالجيد ، نحن على تلك الأرض كمرحله تعليميه ، نتلقى الدروس لنتعلم ، نتلقى الاختبارات ليتم تقيمنا على ما تعلمنا ، هل نحن تلاميذ جيدون ، عندما يتعطل علينا شئ نسأل معلمنا (الله ) ام نعتمد على الغش ونسأل الأشخاص ، هل نجتهد فعلا ونعود للمرجع الاصلى للبشر (المصحف ) ام نتحايل على اجابتنا بالحجه ، ويتحدد ذلك بمن نستعين عند عدم الفهم ونحن فى أصعب المواقف ، الم يقول الله تعالى( واياك نستعين ) نحن فى هذه الأرض كمرحله تعليميه لحين الشهاده النهائيه من سينجح ومن سيفشل . ولكن لم يفت الوقت مادمت على قيد الحياة فى هذه الأرض، ساعد نفسك فكل شخص له دروسه وذاته الداخليه واختباراته كل شخص سيمتحن لوحده هو وذاته الداخليه فقط ، فاتحد مع ذاتك الان وابداء مرحله جديده ، لتطلق العنان لذاتك الداخليه لتجيبك على حيرتك من خلال حدثك ، تصالح معها تقبلها كما هى فهذا هو انت الحقيقى ، لا تجعل نفسك من المنافقين فتلك هو النفاق الحقيقى عندما تنفصل عن ذاتك الداخليه ، وان وصلت لتلك المرحله ستصل للذات العليا ، بنقاء وتصالح لتتعلم الحكمه والارتقاء بالروح ، لتصبح متصالح وراضى ولا يهمك سوى أن تنجح فى اختبارات الله وتقبلها كما يتقبل التلاميذ الدراسه بحب لينجحو غير مبالين لزملائهم ، ضع الله فوق الناس والظروف وسترى التغير حتما ، ( على الأقل سيساعدك فى اجتياز اختباراتك ويرشدك ) فهو الرحيم (اتاونى حبوا اتيكم هروله ) ستجد حياتك تتغير للحياه التى قصدها الله لنا ، لتجذب كل ما تتمنى من خير بالدعاء والاستغفار ، وتذكر أن تم برمجتنا أننا مسيرون ولكن الحقيقه ان الانسان خلق مخير والأغرب أن الجن أيضا خلق مخير لا مسير فى خلق الله سوى الملائكه ، ( كم احبهم حقا تلك المخلوقات النقيه الجميله ) . اعرف نفسك فمن عرف نفسه عرف كل شئ ، وذلك من خلال اتحادك مع ذاتك ، فوعى الذات هو الطريق الوحيد للحياه الهادئه المطمئنه ، هى اليقظه والإدراك الحسى للعالم المادى الملموس وهذا عندما تتحد مع ذاتك (كيف فالكثير يقتنع بالكلام ولكن كيف التنفيذ سأحاول جاهده أن اساعدكم بما اتانى الله من علم للوصول لمركزيه الذات (الذات الداخليه والتصالح معها ) فى مقاله قادمه بمشيئه الرحمن) قال تعالى (ثم انى أعلنت لهم واسررت لهم أسرارا *فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا *يرسل السماء عليكم مدرارا *ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات و يجعل لكم انهرا * ما لكم لا ترجون الله وقارا*وقد خلقكم أطوارا *) صدق الله العظيم ( سوره نوح