المقالات والسياسه والادب
عصر المعجزات بقلم تغريد نافع

يظن الكثير أن عصر المعجزات قد انتهي وانه كان قاصراً على الأنبياء المرسلين. لكن في حقيقة الأمر إذا تدبرت الحياة من حولك ستجد في كثير من المواقف التي نعيشها معجزات آلهيه تبث الأمل وتستشعر منها عظمة الخالق القدير. هل تلك المعجزات صدفة؟!
لا والله إنها ليست صدفة بل هي توكيدات ربانية على أنك لم تخلق عبثاً ولم توضع في أي إختبار في الحياة إلا وأنت في رعاية الله ومعيته وأنسه. أنت الإنسان البسيط ولست نبياً مُرسلاً أو صائماً على الدوام او قائماً اناء الليل او أطراف النهار.
لكن الله بعظمته وقدرته يسخر لك ولخدمتك ورعايتك وإنقاذك جنوداً من الأرض بل وأيضاً جنوداً من السماء.
كم مرة تعرضت أنت او من تحب للإصابة بمرض خطير ويأس الأطباء من وجود أى أمل في الشفاء وكُتب لك عمراً جديداً وألبثك الله ثوب العافية مرة أخرى. أو تعرضت لحادث مروع بسيارتك وخرجت من بين حطامها سليماً معافى لم يمسسك سوء.
كم مرة ظُلمت وظننت أن يد الظالم الباطشة ستنال منك وأنك هالك لامحالة أنت وما تملك ثم تدخلت يد الله لترى بعينك الظالم وقد نال الله منه حقك وذاق مرارة القهر والذل ، فتتعلم أنه حقاً يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
كم مرة تعثرت مادياً ووصلت إلى درجة الإختناق النفسى ثم فتح لك الله أبواباً من الرزق الحلال الوفير التي لم يخطر لك بها بالاً او حتى ظننتها بسوء ظنك أنها مستحيلة ولكنك رُزقت بها بفضل تدابير الله وتيسيره.ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب.
لذلك أنت قوى جداً بالله لا تحتاج في حياتك الي إنسان بعينه ليساندك لأن الله لو تولاك سيسخر لك الإنسان المناسب لكل موقف والذى يؤديه على أكمل وأروع وجه حتي لو كان غريباً عنك و ليس لك به سابق معرفة.