في عيد ميلاد الفنان م / سيد جمعه كتب الباحث سعادة اللواء / محمد فوزي

صديقاتى و أصدقائى اليوم 11 مارس يوافق ذكرى ميلاد شخصيه فنيه نوبيه معاصره (ناقد تشكيلي وأديب)….. فتعالوا لنتعرف عليه…. أنه الفنان المهندس / سيد جمعه….
سيد جمعه سيد عبده ولد فى حي بولاق بالقاهرة 11 / 3 / 1946 م و أصوله ترجع لقرية دهميت إحدى قري النوبة الغريقة، جنوب اسوان أُغرقت بالكامل تحت بحيرة ناصر ( السد العالي) وذلك بعد تعلية خزان اسوان 1933 م، ثم بعد بناء السد العالي 1960 م وتم التهجير والإسكان بوادٍ من أودية اسوان، إنتقلت الأسرة قبل عام 1952 م إلي حي حلمية الزيتون بالقاهرة، و كان حي راق في ذلك الوقت يسكنه الباشوات و البكوات في العهد الملكي ، فترة دراسته الإبتدائية كانت راقية ومتميزة ولها ثمار تربية وتعليم أيضا – كانت كالأتي الزيتون الإبتدائية المشتركة لمدة عامين ، ثم مدرسة عمر بن عبد العزيز لسنتين أخريين حيث كانت الدراسة الإبتدائية 4 سنوات فقط ؛ تليها أربع سنوات بالصف الإعدادي بمدرسة حلمية الزيتون الإعدادية ، هذه المدارس كانت فيلالاً و قصور وفرت فيها الحكومة – برؤيتها التعليمية والتربوية ، بتخصيص غرف للموسيقى ، مع تحويل بعض القاعات لقاعات مسرحية، و بخلاف مساحات من الحدائق للتربية زراعية ، وغرف حولتها لمكتبات للمطالعة وقراءات المجلات والكتب المصورة وأخيراً ملاعب رياضية بسيطة ومناسبة للأطفال وأسهم ذلك التنوع في النشاطات إلي إبراز مواهب الإطفال مبكراً ، ومن هنا برزت موهبته الأولي في القراءة واستمرت معه لليوم ، فكانت المدارس الحكومية ويقال لها وقتها ” أميرية ” وهي اشبه بل أفضل من المدارس الخاصة ( الأجنبية) التي ظهرت فى الوقت الحالى، مع بدايةً المرحلة الإعدادية بدأ نهمه للقراءة فكانت للقصص والروايات البوليسية و أعقبها روايات جورجي زيدان التاريخية ثم قصص الرومانسية والحب لإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي و محمد عبد الحليم عبد الله والطوخي و يوسف إدريس وغيرهم و من إصدارات الكتاب الذهبي والفضي ، وشهدت المرحلة الثانوية أولى مراحل القراءة المختلفة تعرف وقرأ فيها لكتاب وادباء متميزين مثل طه حُسين والعقاد وسلامة موسى والحكيم وغيرهم من إدباء ذلك الوقت والصحفيين البارزين أصحاب الصفحات الدورية واليوميات كمحمد عبد القادر وأنيس منصور وهيكل الذي تأثر بهِم كغيره من قراء الستينيات، مع بدايات تنظيم الإتحاد الإشتراكي والفكر الإشتراكي بدأ التعرف على محمود أمين العالم و لطفي الخولي وغيرهم من اليساريين ، حيث إنضم للاتحاد الإشتراكي و أصبح نائب رئيس اللجنة الثقافية بمنظمة الشباب ثم رئيسا لها بحي حلمية الزيتون، وإحتفي – من خلال مجلة الهلال المصرية – بسارتر عندما إستضافته جريدة الأهرام. أيضا كان حريص على مشاهدة المسرحيات التي تعرضها الدولة في مسارحها المختلفة كالقومي والطليعة والحر والتجريبي والحديث وغير ذلك.. وأيضا كان من نشاطه الثقافي تكوين فريق لمساعدة موظفي مكتبة محمد عبدة بالحي في أعمالهم من مراجعة بطاقات الإستعارة وإعادة صف الكتب بنهاية يوم العمل أو فتح بطاقات بإسماء الكتب الواردة للمكتبة حديثا ؛ ذلك كله ساعده وأثري لديه المخزون الثقافي والمعرفي وكل ما يتعلق بالكتاب ودور النشر.
بعد حصوله على مؤهل وتخصص في مجال الاتصالات إلتحق بالمصرية للإتصالات ، بسنترال مصر الجديدة وعمل به فى الفترة عام ( 1966 – 1982) م ، ثم تعاقد مع الإتصلات السعودية بمدينة الدمام عام ( 1982م – 1996) م ، عاد مرة أخرى للعمل بالمصرية للأتصالات حتي سن التقاعد عام 2006 م بدرجة مدير عام خلال تلك السنوات بطبيعة الحال لم ينقطع عن القراءة لكن فترة العمل بالسعودية تركزت في القراءات الدينية وبعض كتب السيرة والأحاديث النبوية والتفاسير المتنوعة التي توفرت لديه. بعد وصوله لسن التقاعد بدات تجربة جديدة وهامة بدأها بما فاته أكاديمياً و ما يتعلق بالأدب والفن ، ومن خلال الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة أنهي دراسات حرة في النقد الأدبي وأخرى في التذوق الفني ، وقد أضافت له هذه الدراسات الكثير و فتحت أمامه ساحة كبيرة لقراءات في كتب قمم النقد والفلسفة وعلم النفس ، والشعر والمسرح والسينما والفنون التشكيلية مصريون وعرب وكتب مترجمة .
على هَديها شارك مع الباحث والناقد محمود فتحي في إعداد وطباعة ونشر ما يحمل إسم ” موسوعة فناني العالم في الخط العربي والفن التشكيلي ” كأول إصدار من نوعه يهتم بإلإبداع والمبدعين في الخط العربي والفن التشكيلي وقد غطت ولا زالت الموسوعة دولاً عربية واجنبية ولها اعداداً في مكتبة الأسكندرية و مكتبات كليات فنية في المغرب والعراق والسعودية ، أيضا ساهم في تقديم عدد لا بأس به من القصص والروايات والدواوين الشعرية لمبدعين في مصر والأردن والعراق والمغرب وسوريا والسعودية .
أسس وشارك في عديد من الصالونات الأدبية اشهرها صالون محسن منصور،
كما كان ضيف شرف دائم في إفتتاح العديد من معارض الفن التشكيلي بالقاهرة وخارج القاهرة.
تم تكريمه مراتٍ عدة منها
– صالون محسن منصور للفكر والإبداع ، ومن اللجنة الثقاقية بنادي الجياد بالأسكندرية.*
– منتدي أصالة النوبي بجمعية دهميت بالأسكندرية.*
– اللجنة الثقافية لمبدعي النوبة.*
– مؤسسة الحسيني الثقافية للتنمية الثقافية *.
وغيرها من المنتديات التي تهتم بالإبداع الفني والأدبي.*
وقد حصل على دروع وجوائز وشهادات تقدير من محافل عدة مصرية وعربية .*
له أصدارت ادبيه في النقد الأدبي *
– 1- تأملات نقدية في إبداعات عربية، لعدد 20 مبدعاً عربياً ومصرياً، مؤسسة الحسيني للطباعة والنشر والتوزيع.
– 2- قراءات نقدية لإبداعات عربية، دار الجندي للنشر والتوزيع، لعدد 20 من ادباء وشعراء من مصر وبلاد عربية مختلفة كالعراق ، والأردن ، والمغرب ، والسعودية ، وتونس
– 3- ديوان شعري يحمل إسم ” ربما … نصوص ثائر بلا أذرعة “، دار حابي للطباعة والنشر والتوزيع.
– * و يقوم الآن بجمع من 150 مقالة في الفن التشكيلي في كتابٍ واحد وهي المقالات التي تضمنتها موسوعة ” أتيليه فناني العالم في الخط العربي والفن التشكيلي “
– * قصة قصيرة بعنوان ” المنتفض الزيتوني ” فازت بالمركز الثاني في مسابقة دولية تهتم بالقصص العربية المترجمة ترجمها الإعلامي والأديب والمترجم د . محمد الطواب
– * فى 16 / 12 / 2012 حصل على الدكتوراة الفخرية من الاكاديميه الدولية للفنون و الإعلام فى الفنون التشكيلية
****
هذا هو الناقد التشكيلي والأديب، و المصرى ابن النوبه الأصيل الفنان المهندس / سيد جمعه بارك الله فى عمره و جزاه الله خيرا ……..