أنواع الحب ومين فيهم يستحق قلبك فعلاً؟

كتبت/د/ شيماء صبحي
في ناس كتير بتتكلم عن الحُب وكأنه كلمه بسيطه، بس الحقيقه إن الحُب له وجوه كتير، وكل وجه يكشف نوع الإنسان اللي قدامك، هو داخل ليك ليه؟ وبيحبك على إيه؟
فيه اللي بيحب جمالك، وده أكتر نوع سهل يقع فيك.. وسهل كمان يبعد عنك، لأن الجمال بيتعود عليه، ومع الوقت بيبهت، واللي بيحب الجمال بس عمره ما يعرف يشوف روحك.
وفيه اللي بيحب شكلك، لبسك، طريقه حركتك، ستايلك، اللي هو داخل فيك كـ “مظهر”، مش كـ “إنسان”.. وده برده حب هشّ، أول ما الشكل يتغير.. المشاعر بتتغير.
وفيه اللي بيحب شخصيتك، بيشوفك حقيقي، بيحب طريقتك في الكلام، ردودك، تفكيرك، قوتك أو ضعفك، وده نوع من الحُب بيقرب من الحقيقي، لأنه شايف جوه مش برّه.
وفيه اللي بيحبك علشان شغلك أو مرتبك، ده اللي بيحسبها، مش بيحسها، يشوفك مكسب أو وضع أو فرصة، مش إنسان له مشاعر.
وفيه اللي بيحب كلامك، بيتأثر بأسلوبك، طريقه تعبيرك، بيعشق تفاصيل حوارك.. بس وقت الجد ممكن ميكونش عايزك أنت، هو عايز إحساس الكلمه اللي بتريحه.
وفيه اللي بيحب فلوسك، وده مش محتاج تحليل، لأن ده مش حُب، ده مصلحه متغلفه بمشاعر مزيفه.
وفيه اللي بيحب عربيتك، أو شكلك الاجتماعي، يعني بيشوفك من برّه بس، شكل مش أكتر.
وفيه اللي بيحبك عشان هو مكسور وانت اللي طبطبت عليه.. فبيعلق فيك عاطفياً مش حباً، وده اللي بيخليك دايمًا تشيل وجعه وتنسي نفسك.
وفيه اللي بيحبك علشان إنت بتدي من غير مقابل، وده أكتر نوع يستنزفك، لأنك بتفضل تدي لحد ميعرفش قيمة اللي بتعمله.
لكن الحُب الحقيقي…
هو اللي يهتم.
اللي ميشوفش فيك غيرك.
اللي لو زعلت يقف قدام الناس كلها، يبوس راسك، ويمسك إيدك، ويقولك “مفيش زعل بينا”..
الحب اللي فيّه كرامه ومودة ورحمة، مش مظهر ولا مصلحه ولا تعوّد.
الحب اللي فيّه “أنا جنبك” مش “أنا مستفيد منك”.
التحليل النفسي:
الحب الحقيقي مرتبط بالاحتياج العاطفي السليم، مش الاحتياج النفسي الناقص.
اللي بيحب الجمال، غالباً بيعاني من سطحية المشاعر واحتياج للظهور.
اللي بيحب الشغل أو الفلوس، عنده نقص أمان مادي بيحاول يعوضه.
اللي بيحب عشان يتنسى وجعه، بيدور على “مسكن مؤقت” مش على حب دائم.
أما اللي بيحبك من غير أي سبب، بس علشانك، فده إنسان متزن عاطفياً، عنده نُضج نفسي، بيحبك لأنك “إنت”، مش لأنك وسيلة.
في النهاية..
خلي بالك، مش كل اللي بيقول بحبك، بيحبك.
اسأل نفسك: “هو بيحبني ليَّا؟ ولا بيحب اللي بياخده مني؟”
لو لقيت الجواب الأول، خليك.
لو التاني.. امشي وانت رافع راسك، لأن
قلبك غالي ميتهزش بحُب ناقص.



