واشنطن توقف رد إسرائيل على حماس بعد تأخر تسليم الجثث
صفاء مصطفى الكنانة نيوز
أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت قيودًا على قدرة إسرائيل على تنفيذ أي رد عسكري مباشر ضد حركة حماس، بعد تأخر تسليم جثث العسكريين والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.
وبحسب المصادر الرسمية، جاءت هذه الخطوة في إطار جهود دبلوماسية أمريكية لاحتواء التصعيد في المنطقة، ومنع انزلاق الصراع نحو مواجهة أوسع قد تؤدي إلى تصاعد الأزمة الإنسانية والعسكرية في غزة.
وقال محللون إسرائيليون إن القرار الأمريكي يمثل ضغطًا سياسيًا غير مسبوق على تل أبيب، إذ يحد من خيارات الجيش الإسرائيلي للرد على الهجمات أو التحركات العسكرية لحركة حماس، ويجبر الحكومة على اعتماد أساليب دبلوماسية وتفاوضية لحل الملف المعلق بشأن الجثث المحتجزة.
وأوضحت هيئة البث أن إسرائيل كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية الانتقامية ضد مواقع حماس، ردًا على الهجمات الأخيرة ضد المدنيين والعسكريين الإسرائيليين، غير أن تدخل واشنطن أدى إلى تأجيل أي خطوات عسكرية محتملة، مع استمرار التوتر على طول الحدود مع غزة.
من جانب آخر، أكدت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودًا داخلية وخارجية للتوصل إلى حلول بديلة، تشمل الوساطات الدولية مع الأطراف المعنية، لضمان تسليم الجثث وإيجاد مخرج للملف دون تصعيد عسكري مباشر.
وتابع مراقبون أن هذا القرار الأمريكي يعكس أيضًا المخاوف من تأثير الصراع على الاستقرار الإقليمي، خصوصًا في ظل التداعيات المحتملة على الأمن البحري والتجارة الدولية، وأهمية الحفاظ على خطط التهدئة التي تسعى الأطراف الدولية إلى تثبيتها في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع، فيما يركز المجتمع الدولي على دعم جهود الوساطة للحيلولة دون حدوث أضرار أكبر للمدنيين في كلا الجانبين.
