المقالات والسياسه والادب

التمرد عند الطفل  للكاتبه ا.د. عطاف الزيات الفلسطينيه

يمكن أن يمر الطفل بمرحلة تمرد الغرض منها تأكيد الاستقلال في أي فئة عمرية، ولكن غالبًا ما يعاني منه آباء المراهقين، بشكل أكثر شيوعًا، إذ يريد الطفل إثبات أنه لم يعد “رضيعًا” بعد الآن وربما يظهر هذا السلوك في رفض القيام بالأنشطة، التي اعتاد أن يحبها أو اللعب مع الأصدقاء المفضلين له من قبل.

يترافق التمرد عند الطفل مع عدة أسباب قد تكون ظاهرة للأهل أو متخفية تحت ستار نفسي أو عاطفي حيث لا يستطيع الطفل التعبير عن مكنوناته.ما ودور الأهل في إرساء هذا السلوك والمطبات التي يقعون فيها من خلال تنشئة أبنائهم بالعقاب والصراخ والغضب، ما هي طرق التعامل مع هذه الإشكالية، بما تحمله من جانب إيجابي لحتى يعبر الطفل عن شخصيته أو جانب سلبي يترافق مع أعراض غير محببه من سلوكيات محرجة وعدوانية في المنزل أو في البيئة المحيطة.

ثمة أسباب كثيرة تقود الطفل للتمرد «بعض الأسباب نفسية ولكن الكثير منها يصنعه الأهل من خلال التحكم في السلوكيات والأوامر والحماية الزائدة والحذر المفرط والمبالغة في حماية الطفل، لأن الأمهات والآباء يرغبون بتميز أطفالهم وتفوقهم في كافة المجالات، ما يقود الأبناء إلى كره ما يقومون به، وصولاً إلى التمرد

عدم منح الاستقلالية للطفل وتوجيه الأوامر والتعليمات باستمرار والتدقيق الدائم على سلوكه.

تعرضه للضرب المتكرر وعدم إعطائه الفرصة للحوار والدفاع عن نفسه.

الاستجابة للطفل عند البكاء بغرض الحصول على شيء ما، وتدليله زيادة عن اللزوم.

التفريق في المعاملة وإحساس الطفل بتفضيل أخيه عليه.

مشاهدة أفلام العنف في الشاشات المختلفة من الأجهزة الذكية والتلفاز.

إدمان الألعاب الإلكترونية العنيفة.

الانتقاد المستمر لأفعاله وتصرفاته أمام أقاربه وجيرانه وأصدقائه.

حرمان الطفل من بعض الأشياء التي يحبها ويفضّلها.

التدخل الدائم والمستمر في حياة الطفل، والضغط عليه لفعل أشياء أو أمور لا يرغبها.

تقليد الطفل للسلوك العصبي لأحد الوالدين وخاصة في الخلافات أمامه.

تلبية كافة متطلباته وعدم التمييز بين الاحتياجات والمتطلبات.

مقالات ذات صلة