المقالات والسياسه والادب

متتنازلش عن كرامتك بحجة الودّ

كتبت/د شيماء صبحي
في ناس كتير بتفتكر إن التسامح مع قلة الذوق أو الإهانة دليل على طيبة قلب أو نية صافية.
لكن الحقيقة إن اللي بيحصل عكس كده تمامًا… لما تتغاضى عن اللي يهينك أو يكسرك، إنت مش بتكسبه، إنت بتخسر نفسك.
الكرامة مش رفاهية ولا زيادة، دي أساس شخصيتك… لما تهون على نفسك وتقبل الإهانة، صدقني الشخص اللي قصادك مش هيشوف ده كـ “رقي”، بالعكس… هيشوفه ضعف ويتمادى أكتر.
الودّ مش معناه إنك ترمي كرامتك على الأرض. الودّ الصح هو اللي يبني احترام متبادل، اللي يخليك تدي وتاخد بحب، مش اللي يخليك تقدم تنازلات تؤذيك وتكسرك من جوا.
خليك فاكر دايمًا:
التغاضي عن الإهانة مش تسامح… ده تجاهل لجرس إنذار لازم تسمعه.
اللي يجرحك مرة ويفلت، هيجرحك تاني وثالث، لأنك سمحت له.
العلاقات الصحية عمرها ما تقوم على “المسكنة”، لكنها بتقوم على الاحترام.
إوعى تخلي كلمة “احنا عشرة أو احنا بنحب بعض” تخدعك وتبررلك إنك تسيب كرامتك ورا ضهرك.
اللي بيحبك بجد… مش هيهينك أصلاً، واللي بيهينك… مش فارق معاه ودّك ولا قربك.
خطوات عملية تحافظ بيها على كرامتك:
1. حط حدود واضحة: من أول موقف مش مريحك، بيّن إنك مش قابل الإهانة.
2. اتكلم بصراحة: ما تكتمش جواك، قول للشخص قصادك إن كلمته أو تصرفه وجعك.
3. افصل بين الحب والكرامة: الحب مش معناه تستحمل اللي يكسرك.
4. انسحب وقت اللزوم: لو لقيت إن الكرامة بتتاخد منك حتة ورا التانية، ابعد فورًا.

5. حب نفسك الأول: لما تحترم نفسك وتديها قيمتها، كل اللي حواليك هيضطر يحترمك زي ما إنت عايز.

مقالات ذات صلة